جميلة محمد حسن- المرأة الصومالية هي العمود الفقري للصومال الذي بدأ يتعافى بعد الحروب

- Advertisement -

جميلة محمد حسن

سياسية وجمعوية وعضو هيئة الأمم المتحدة- الصومال

المرأة الصومالية هي العمود الفقري للصومال الذي بدأ يتعافى بعد الحروب

ولكل نساء إفريقيا أقول: لا يهم بما يصفون إفريقيا فلتكن إفريقيا الغنية التي نملك حافزا لكن للمضي قدما

هي خريجة اقتصاد من جامعة مقديشو، ممثلة منظمة الشباب الصومالي المتطوع المنضوية لوزارة الشبيبة والرياضة في جنوب غرب الصومال، كانت أيضا مكلفة بالقطاع المالي في مركز البحوث والحوار (CRD) في “بيدوا”، هي مسئولة على المساواة بين الجنسيين في وزارة الدولة جنوب غرب الصومال، حيث ساهمت بشكل كبير في المجهودات الرامية إلى إدماج البعد الجنسائي ومقاربة النوع في وزارة الدولة جنوب غرب الصومال،  وهي أيضًا المؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة رؤية الشباب في بيدوا “Youth Vision Organization ” ومترافعة ومدافعة عن حقوق الشباب والنساء.

هي ضيفتنا اليوم لهذا العدد من مجلة فرح،

أهلا أستاذة جميلة محمد حسن حدثينا أكثر عن منظمتكم Baidoa Youth Vision؟

هي منظمة مدنية غير ربحية يديرها متطوعون، وتلتزم بتحويل المجتمعات المحلية المتأثرة بالنزاع من خلال مبادرات أثبتت فعاليتها في منع نشوب النزاعات، تم إنشاؤها في سبتمبر 2018 وعملها مكرس للعمل مع المجتمعات المتأثرة بالصراعات في الجنوب الغربي لتغييرها عن طريق معالجة خلافاتهم اليومية بشكل مبتكر وجديد من اجل منعهم من التحول نحو عنف.

رؤيتنا، أن نكون منظمة مجتمع مدني رئيسية في بيدوا، توفر حلولا محلية للتحديات المحلية مبنية على المعرفة المحلية للمنطقة.

مهمتنا، بناء سلام وتماسك دائمين من خلال آليات منع النزاعات المحلية من خلال تسيير محلي لتمكين مجتمعاتنا من إيجاد حلول لصراعاتها.

أهم مبادئنا المحركة لأنشطتنا كمنظمة Baidoa Youth Vision، داخليا وخارجيا، هي قيم أساسية أهمها: المسؤولية والشفافية والمساواة والتشبيك، الكفاءة، العدل، الحكامة الرشيدة والمهنية والنزاهة…

ساهمت في تطوير وتنفيذ خطة عمل إستراتيجية لتعميم مراعاة المنظور الجنساني ومقاربة النوع في وزارة الدولة الجنوبية الغربية، ما المكان الذي تشغله المرأة الصومالية داخل مجتمعها، هل لديها كل حقوقها وما هي الخطوات في منظمتكم للدفاع عن المساواة في مجتمعك؟

المرأة الصومالية في بلدنا، تشكل جذور التطورات الصومالية وبناء السلام والمصالحة.

المرأة الصومالية هي العمود الفقري للصومال، الذي بدأ في التعافي بعد كل الحروب الأهلية التي مرت منها البلاد.

تساعد منظمتنا الفتيات والنساء الصوماليات على إسماع صوتهن بشأن قضايا المرأة وأن يكن حاضرات حول طاولات صنع القرار التي يسطر على معظمها الرجال.

قمت بالتعاون أيضا مع اللجنة الانتخابية لولاية جنوب غرب الصومال في انتخابات عام 2016، ما رأيك في مكانة المرأة الصومالية في المشهد السياسي في بلدك، وكيف تحاولون تحسينه؟

يتزايد عدد النساء الصوماليات في المشهد السياسي في الدولة، وفي الانتخابات التي ساهمت فيها، تم انتخاب 77 مقعدًا من أعضاء البرلمان ومن بينهم 16 امرأة و 275 من جميع الدول الأعضاء في البرلمانات 67  كن نساء.

دورنا هو تقديم المشورة للنواب لتمرير مشاريع القوانين التي تدعم حقوق النساء والأطفال، لأنها الفئة التي تمثل الأمهات والأطفال في البرلمان.

لقد تم اعتمادك من قبل العديد من المراكز الدولية، مثل CCCPA وكذلك الاتحاد الأفريقي في مساهمة الشباب في بناء السلام والأمن في أفريقيا وكذلك في حل النزاعات والصراعات؛ كيف ترين أن امرأة شابة صومالية مثلك يمكنها أن تقدم مساهمة ملموسة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على السلام؟

اعتبار وتدبر هذا الأمر في بلدي، أمر حساس للغاية ولا يمكن للجميع الحديث عن ذلك، لكننا عادة ما نقوم بأعمال وقائية مثل تعليم الشباب المعرض لخطر التجنيد من قبل جماعات متطرفة وتوعية الأمهات الأقرب لأطفالهن، حتى يكثفن التواصل معهم وذلك لمنعهم من ارتكاب أعمال غير قانونية.

لقد كنت أيضًا عضوًا في الحوار الذي نظمه الاتحاد الأفريقي و CIEFFA بشأن الحكامة في إفريقيا ومكافحة الفساد والرشوة، ونعلم جميعًا أن مؤشر الفساد في بعض الدول الأفريقية أعلى منه في بلدان أخرى حول العالم، كيف تقومون بمواجهة هاته الآفة؟

الفساد والرشوة، معضلة كبيرة في جميع أنحاء إفريقيا، لكنني أعتقد أنه يمكن إدارتها إذا تم انتخاب القادة المناسبين وخلق نظام حكامة جيد.

بعيدا عن عملك السياسي والجمعوي، كيف تستطيع جميلة أن تنظم وقتها مع كل المهام التي تقوم بها وكيف تقضي وقتها الحر؟

بصراحة، غالبية الوقت اعمل، إن لم يكن عملا رسميا، فأنا اعمل بشكل تطوعي، وحاليا أنا عضوة متطوعة في المجلس الاستشاري للشباب الصومالي التابع للأمم المتحدة واعمل أيضا في منظمتي ولكني أحاول الحصول على وقت حر للسفر فانا اعشق ذلك

على ذكر السفر،  كيف ترين أن السفر يمكن أن يساعد في تحقيق أهداف الشخص بشكل أفضل؟

في الحقيقة أنا أحب أمرين مهمين، القراءة والمطالعة والسفر، وهذا مهم للغاية، عندما تقرأ قصصاً تتخيل المكان الذي تحدث فيه القصة، مثل قصة الانتفاضة التونسية التي بدأت بعد أن أحرق محمد البوعزيزي نفسه في أحد الأسواق وعندما ذهبت إلى تونس 2018 كان الأمر مؤثرًا للغاية لرؤية ذلك المكان بنفسي. زيارة أمكنة الإحداث تزيدك خبرة وتجعلك أكثر اطلاعا وبالتالي تقربك من تحقيق أهدافك…

بالنسبة لي السفر هو مدرستي المفضلة.

كلمة للمرأة الأفريقية؟

كلامي أوجهه لكل النساء الأفريقيات: لا يهم مدى الصعوبة في إفريقيا أو ما يصفونها به، فلتظل إفريقيا الغنية التي نملكها سببا لتحفيزكن على المسير قدما والاستمرار للأمام والاستفادة من ثرواتنا…

كلمة لكل قرائنا؟

اشكر كل القراء المتابعين لمجلة فرح، مجلة تقربنا من إفريقيا وتجعلنا نسبر أغوارها…