خسرت شركة يمتلكها الممثل العالمي روبرت دي نيرو مبلغاً يقدَّر بأكثر من 1.3 مليون دولار، لصالح مساعِدته السابقة غراهام تشيس روبنسون بعدما ربحت قضية تتعلق بالتمييز بين الجنسين والانتقام.
وكانت الموظفة السابقة غراهام تشايس روبنسون اتّهمت دي نيرو بأنّه أمرها بتنفيذ مهام “مرتبطة نمطياً بالنساء”، حتى بعد ترقيتها إلى مناصب إدارية في شركته “كنال برودَكشن”، إلا أن هيئة محلفين أمريكية، وجدت أن النجم لم يكن شخصياً مسؤولاً عن هذه الانتهاكات، بحسب موقع “سكاي نيوز البريطانية”.
ومن المهام التي ادعت روبنسون أنها كُلِّفَت بها شخصيا من النجم الأمريكي كانت غسل الملاءات وتنظيف شقته بمكنسة كهربائية وتنظيم امسيات. واتهمته أيضاً بملامسات جسدية من دون رغبتها في ذلك، وتوجيه تعليقات تتضمن إيحاءات جنسية لها.
وتوصّلت هيئة محلفين أمريكية إلى أن شركة دي نيرو حاولت الانتقام من الموظفة. وقالت روبنسون إن دي نيرو رفض أن يكتب رسالة توصية لها أو أن يعطيها تعويضاً عن نهاية الخدمة.
وعلى خلفية ذلك، أمر القاضي شركة “كانال برودكشن” التي يملكها دي نيرو، بدفع دفعتين قيمة الواحدة منهما 632.143 دولاراً لمساعِدته الشخصية غراهام روبنسون.
وتورط الممثل الأمريكي الشهير، الذي أمضى ثلاثة أيام في المحاكمة التي استمرت أسبوعين، بما في ذلك يومان في منصة الشهود، في دعاوى قضائية مع روبنسون منذ استقالتها في أبريل 2019.
بدورها، قالت روبنسون البالغة 41 عاماً، إن دي نيرو وصديقته تيفاني تشين تعاونا ضدها لتحويل وظيفتها التي كانت تحبها ذات يوم إلى “كابوس”.
فيما أوضح كل من دي نيرو وصديقته تشين أن روبنسون أصبحت هي المشكلة عندما انجرّت وراء طموحاتها لتجاوز الشركة وتقديم مطالب متكررة للبقاء في وظيفتها.
وفي غضون يومين أمام منصة الشهود، أخبر الممثل المحلفين أنه رفع راتب مساعِدته السابقة من أقل من 100 ألف دولار سنوياً إلى 300 ألف دولار، ورفع توصيفها الوظيفي إلى نائبة رئيس الإنتاج والتمويل بناءً على طلبها، رغم عدم تغيير مسؤولياتها ومهماتها إلى حد كبير.
وبيّن دي نيرو أنه عندما استقالت روبنسون، سرقت منه حوالى 85 ألف دولار من “أميال الطيران” الخاصة بالرحلات، وخانت ثقته وانتهكت قواعده غير المكتوبة لاستخدام المنطق السليم وفعل الشيء الصحيح دائماً.
وفي بعض الأحيان، اعترف دي نيرو من أمام منصة الشهود بالعديد من الادعاءات التي قدمتها روبنسون لدعم دعوى التمييز على أساس الجنس والانتقام التي رفعتها بقيمة 12 مليون دولار.
أما بشأن الاتهامات الموجهة إليه، فاعترف بأنه وبخها على رغم تشكيكه في توجيه أية ألفاظ نابية مشيراً إلى أنه لم يكن مسيئاً إليها أبداً.
كما نفى الممثل الصراخ في وجهها موضحاً أنه على الأكثر رفع صوته في حضورها ولكن لم يكن ذلك بقلّة احترام أبداً.
من جانبها، ادعت مساعِدته السابقة أنها تركت وظيفتها أثناء “انهيارها عاطفياً وعقلياً”، الأمر الذي تركها مرهقة وشعرت كأنها “وصلت إلى الحضيض”.
وقالت إنها تعاني منذ ذلك الحين من القلق والاكتئاب ولم تعمل منذ أربع سنوات رغم تقدّمها بطلبات للحصول على 638 وظيفة.
من جهة أخرى، رفع محامو دي نيرو دعوى قضائية ضد روبنسون بتهمة انتهاك الولاء والواجب الائتماني حتى قبل رفع الدعوى القضائية ضده في عام 2019… وطالبوا بتعويض قدره 6 ملايين دولار، بما في ذلك إعادة الأميال الخمسة ملايين من “أميال الطيران” الخاصة بالرحلات الجوية.
وفي المرافعة الختامية أمس الأربعاء، قال محامي دي نيرو، ريتشارد شوينشتاين، إن الأميال التي تم قطعها تبلغ قيمتها حوالى 85 ألف دولار أميركي.