سجل تقرير حديث للأمم المتحدة أن جرائم العنف الأسري، في مختلف العالم لعام 2023، تحصد امرأة كل عشر دقائق، مفيدة أن 85 ألف امرأة على الأقل، قتلن عن سبق إصرار وترصد.
وأفادت معطيات التقرير أن هذه الظاهرة عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والعمرية.
وأشارت النتائج إلى أن المناطق الأكثر تضرراً سجلتها منطقة البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وإفريقيا، ثم آسيا.
مكافحة العنف ضد النساء يتطلب حزما واستعجالية أكثر
وفي هذا الشأن، شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، الاثنين بنيويورك، على ضرورة العمل للتصدي لارتفاع العنف ضد النساء والفتيات حول العالم.
وخلال هذا الحدث الذي نظم بمناسبة الذكرى السنوية الـ25 لليوم الدولي للمؤتمر الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أكد يانغ، ، أن مكافحة هذا العنف يتطلب حزما أكثر والتحرك باستعجالية.
وذكر أن حوالي واحدة من كل ثلاث نساء، أو حوالي 736 مليون من النساء في العالم، تعرضن لأشكال من العنف الجسدي أو الجنسي، أو كليهما، مرة واحدة على الأقل في حياتهن.
دعوة إلى تعزيز السياسات المعالجة للأسباب الجذرية للعنف ضد النساء
ودعا يانغ إلى ضرورة “العمل الفاعل على تعزيز السياسات والبرامج التي تعالج الأسباب الجذرية للعنف ضد النساء والفتيات، والعمل من أجل المساواة الحقيقية بين الجنسين.
كما دعا إلى بلورة أطر قانونية وسياسات قوية لضمان حقوق النساء.
وفي هذا الصدد، ذكر بالجهود التي بذلها المجتمع الدولي، مستشهدا باعتماد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في 1979.
وقال إن الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية التزمت بالقضاء على التمييز، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في جميع أنحاء العالم.
مناشدة أممية لوقف تصاعد العنف ضد النساء
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، تعبئة الجهود الدولية لوقف تنامي هذه الظاهرة حول العالم.
واعتبر غوتيريش أن “جائحة العنف ضد النساء والفتيات سُبةٌ في جبين البشرية”، مسجلا أن 140 امرأة وفتاة تُقتل في كل يوم على يد أحد أفراد أسرتها.
واستعرض غوتيريش إسهام مبادرة “Spotlight” التي أطلقتها الأمم المتحدة وحملة “متحدون لإنهاء العنف ضد المرأة بحلول عام 2030″، في مكافحة هذه الآفة.