أخباررائداتهي والرياضة

ريما الجفالي أول اسم نسوي يسوق سيارة سباق، والاسم النسوي الوحيد الذي يحمل علم المملكة السعودية

(وكالة)

لطالما انفردت المملكة العربية السعودية بقضية قيادة المرأة السعودية كونها الدولة الوحيدة في العالم من كانت تمنع النساء من سياقة السيارات. وبعد هذا الإقصاء المجتمعي الذي كانت تعيشه المرأة السعودية – لعقود من الزمن – في إطار حُلُمها بقيادة سيارة، فإنها اليوم تعدو بخطوات واثقة وثابتة نحو القيادة الرياضية في أكبر وأهم السباقات الدولية والعالمية.

لقد باتت ريما الجفالي أول اسم نسوي يسوق سيارة سباق، والاسم النسوي الوحيد الذي يحمل علم المملكة السعودية في أهم البطولات العالمية لسباق السيارات كالفورميلا إي والفورميلا 3.

وبعد نيلها للمركز الثاني في سباق دبي 24 ساعة، أكدت نجمة رياضة السيارات السعودية ريما الجفالي على طموحها ورغبتها لمواصلة المشاركة في سباقات GT3، كما أنها تراهن على المنافسة في سباق لومان الشهير وتضعه نصب عينيها.

وقدمت ريما الجفالي في أول مشاركة لها في سباق GT3 أداءً مميزاً مع فريق إس بي إس أوتوموتيف برفورمانس خلال عطلة الأسبوع حيث انضمت إلى زملائها في الفريق: فالنتين بيربورغ وجورج كورتزاند وإيان لوجي، ليتمكنوا معاً من إحراز المركز الثاني في فئة GT3-AM على حلبة دبي أوتودروم.

اختبرت مهاراتها في القيادة في منافسة لسباق التحمل الذي تخوضه للمرة الأولى

جلست ريما خلف مقود مرسيدس AMG GT3 لمدة ناهزت الست ساعات، حملت خلالها الرقم 20، واختبرت مهاراتها في القيادة في منافسة لسباق التحمل الذي تخوضه للمرة الأولى منذ مشاركتها في بطولة الفورمولا 3 البريطانية للسيارات ذات المقعد الواحد خلال العام الماضي.

وفي تصريح لها، قالت ريما الجفالي : “كانت النتيجة التي حققتها تفوق توقعاتي، لذلك أنا سعيدة بلا شك بالطريقة التي سارت بها الأمور”.

 وأضافت: “كان الهدف ببساطة هو إكمال السباق، وباعتبار أنه أول سباق GT3، وأول سباق تحمل بالنسبة لي، فقد وضعت أهدافاً واقعية. ولكن عندما رأيت كيف سارت الأمور خلال التصفيات وما كنا قادرين على إنجازه، فقد توقعنا أن هناك احتمالاً لإنهاء السباق مع إحراز مركز على منصة التتويج. وبفضل الاستراتيجية التي اتبعناها، تمكنا من الوصول إلى النهاية، وهو إنجاز رائع بحد ذاته، ولكن إحراز المركز الثاني ضمن فئتنا واحتلال واحد من المراكز العشرة الأولى ضمن الترتيب العام، فإنه إنجاز مذهل يمنحنا شعوراً رائعاً”.

امتلك الأدوات المناسبة لاتخاذ الخطوات التالية والمضي قدماً نحو حلمي بالمشاركة في سباق لومان “.

 وأنها كانت تستمتع بالمنافسة في سباق دبي 24 ساعة، فإن ريما ترى أن الخبرة التي اكتسبتها من المشاركة في سباقات المقعد الواحد كانت حاسمة في تحقيق النتيجة المثيرة للإعجاب في أول مشاركة لها في هذا النوع من السباقات، كما رسخت رغبتها في المشاركة في سباق لومان 24 ساعة، الذي يعد أقدم سباقات التحمل في العالم: “خلال الفترة التي أمضيتها في السباقات ذات المقعد الواحد، أردت أن أتعلم بأسرع ما يمكن من خلال مشاركتي إلى جانب الأفضل في هذا المجال، وبالطريقة الصعبة. كان شيئاً كنت على استعداد لخوضه، لأنني كنت أعرف أن هناك مكافأة أكبر على المدى الطويل. تمثل النتيجة التي أحرزتها في هذا السباق دليلاً على ذلك، وأنا أعلم أنني في المكان المناسب، كما أنني امتلك الأدوات المناسبة لاتخاذ الخطوات التالية والمضي قدماً نحو حلمي بالمشاركة في سباق لومان “.

وأضافت: “الأمر الأهم بالنسبة لي هو المشاركة في سباقات GT3. هذه هي الخطة إضافة إلى إيجاد الفريق الأفضل والبيئة المناسبة حتى أقدم أفضل ما بوسعي وأتمكن من اكتساب المزيد من الخبرة وخوض تجربة أفضل. وكل ما أتمناه هو أن أتمكن في العامين المقبلين من المشاركة في سباق لومان إذا سارت الأمور وفق المخطط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى