حواراتقصة الغلاف

سميرة عثماني/ أتمنى أن أقدم برامج ترفيهية وفنية، تحترم عقل المشاهد المغربي وترفعه لا تنزل به إلى القاع.

سميرة عثماني

إعلامية ورئيسة تحرير

المملكة المغربية

أتمنى أن أقدم برامج ترفيهية وفنية، تحترم عقل المشاهد المغربي وترفعه لا تنزل به إلى القاع.

حوار مجلة فرح

سميرة عثماني، صحافية ومعدة ومقدمة برنامج، حاصلة على الإجازة في القانون الخاص وإجازة في الصحافة والاعلام، بدأت في الصحف والمجلات المكتوبة وانتقلت إلى عالم التلفزيون، كمعدة لعدد من البرامج  ومقدمة.

سميرة عثماني الصحافية المتألقة في قناة ميدي 1 تيفي هي ضيفتنا لهذا العدد.

أهلا بك الزميلة سميرة العثماني،                

هل كانت سميرة الطفلة تحلم بأن تكون إعلامية يوما ما؟ 

خلال مرحلة الطفولة حلمت أن أصير مضيفة طيران، ثم تحول إلى حلم أن أصير مصممة أزياء مشهورة ثم ممثلة، كانت عدة مهن تتضارب في رأسي انطلاقا من المجلات التي كنت أتصفحها وكانت تملأ درج دولاب منزلنا والتي كانت تقتنيها والدتي بكثرة ولم أكن أعرف إن إدماني للمجلات والكتب والقصص سيقودني إلى عالم الصحافة والإعلام.

كنت في السنة الثانية من دراستي الجامعية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء شعبة القانون، وكنت في زيارة لوالدي بمحله التجاري وتصادف أن كان لديه زبون وكان يشتغل بميدان الصحافة لم أتذكر اسمه، فأغراني الحديث معه بولوج الميدان الصحفي بعد حصولي على الإجازة في القانون، وكان من حسن حظي أن افتتح أول معهد في مجال الصحافة والإعلام خاص بالدار البيضاء، فزاوجت بين دراستي في القانون والصحافة وحصلت على الشهادتين معا وتفوق فضولي الصحفي على فضولي القانوني وولجت عالم الصحافة.

 حصلت على إجازة في الصحافة والإعلام وهو الميدان الذي اخترته كمهنة الآن، ولكن قبل ذلك لديك إجازة في القانون الخاص، هل كانت دراسة القانون داعما لك في مهنة المتاعب؟ 

بالتأكيد دراستي الجامعية بشعبة القانون الخاص أفادتني بشكل كبير في الميدان الصحفي، خاصة وأني درست في الجامعة على يد أسماء كبيرة مثل المرحوم الأستاذ السلامي، والأستاذ  محمد معتصم والأستاذ عبد اللطيف أكنوش وغيرهم.

بدأت العمل في مجال الصحافة المكتوبة، فقد اشتغلت في مجلة نسائية وعملت مراسلة بيومية الوطن القطرية واشتغلت في المنعطف وبيان اليوم وجريدة المستقل والصحيفة والمساء والأخبار ثم انتقلت إلى مجال السمعي البصري أي المجالين اقرب لقلب سميرة وماذا أضافت لك الصحافة المكتوبة؟ 

صدقا الصحافة المكتوبة الأقرب إلى قلبي هي مدرسة لوحدها قائمة بذاتها، تعلمت منها الكثير، وصقلت موهبتي في الكتابة وسرعة البديهة والتعامل مع المعلومة بشكل مهني، خاصة وأن المنابر التي اشتغلت فيها أو تلك التي عملت فيها كصحافية متدربة كان على رأسها صحافيين أكفاء جدا تعلمت منهم الكثير.

الصحافة المرئية لها سحر خاص، قد يضعك تحت الأضواء، لكن حين تنطفئ تلك الأضواء تعود إلى الظل وإذا طالت مدة عدم اشتغالها تدخل مرحلة النسيان،  لذلك لا أضع ثقتي فيها الكاملة، وأفضل أن أشتغل في الظل.

لم نذكر في السؤال السابق تجربتك المتميزة في مجلة نجمة النسائية ولم يكن ذلك سهوا، وإنما أردنا أن يكون ذلك منطلقا لسؤالنا حول تجربة إعداد وتقديم برنامج للزي المغربي بقناة تيلي ماروك، ونعلم انك تهمتين كثيرا بالزي والقفطان المغربي تحديدا كما انه تم تكريمك في تظاهرة سفراء القفطان، فهل سنرى من جديد سميرة في برنامج مماثل وهل تجدين نفسك في مثل هاته البرامج أكثر أو تهمك أكثر الفكرة الإعلامية للبرنامج واقتناعك بها؟ 

تلك التجربة كانت بالنسبة لي تجربة بسيطة أردت من خلالها تكريم الزي التقليدي المغربي، كنت أود أن أقدم برنامجا أكبر وأضخم لو توفرت الإمكانيات المادية والمعنوية، ولكن للأسف لم تتوفر وظل برنامجا بالنسبة لي بسيطا لا يتناسب مع طموحي.

أتمنى أن أقدم برامج ترفيهية وبرامج حوارية فنية، تحترم عقل المشاهد المغربي وترفعه لا تنزل به إلى القاع.

التكريم بالنسبة لسميرة ماذا يعني؟ 

جميل أن يكرم الإنسان فهو اعتراف من الآخر له.

 في معرض حديثنا ومن خلال تتبعنا لمسارك، نعلم انك تعشقين القراءة والسفر والتقيت العديد من الشخصيات من خلال سفرك من بينها ملكات جمال، فهل ترين أن الصحافي والإعلامي زاده بعد الدراسة والثقافة هو السفر؟ 

السفر هو ثالث زاد كما قلت للصحفي من خلاله ينفتح على ثقافة وعادات وأعراف الآخر، يتبادل التجارب والخبرات التي توسع مداركه، لأننا لازلنا نتعلم في هذا العالم حتى تنطفئ شمعة الحياة فينا

من بين ما تهتمين له أيضا هو الموسيقى والسينما والأفلام الوثائقية، فهل سنراك يوما تقومين بما تقومين به عبر صفحتك من نقد غني للأفلام وحديث عن تاريخ الفنانين عبر برنامج مثلا؟ 

أيقظت بسؤالك حلم قديم ظل حبيس أفكاري، حلم تقديم برنامج فني شامل، بإمكانيات  كبيرة، برنامج نقدي يرقى بالفن في جميع مجالاته. أتمنى يوما ما أن أحقق حلمي أو أحققه من خلال إعلامي شاب مستقبلا.

انتقلت من تلي ماروك إلى ميدي 1 تفي وأنت تشغلين الآن منصب رئيسة تحرير لعدد من البرامج مثل خبار الناس وصحتي، فكيف استقبلت تجربتك الجديدة؟ 

تجربة تلي ماروك كانت تجربة مهمة في حياتي، وأشكر كل من اشتغلت معه في تجربتي السابقة.

التجربة الحالية مع قناة ميدي 1 تفي هي نقلة نوعية، أشتغل مع صحافيين ومدراء أكفاء التعامل معهم ممتع وأستفيد من خبرتهم الشيء الكثير.

نعلم انك تزوجت السنة الماضية ونكرر تهانينا لك واعتقد أن زوجك ليس بعيدا عن مجال الميديا أيضا وإن كان في شق آخر، فيمكن أن نتحدث عنه كمؤثر وبلوغر ويوتوبور، سميرة كيف ترى موجة اليوتوبور والبلوغرز في المغرب ؟ 

أشكرك على تهانيك، بصراحة، أصبحت مهنة ما يسمى بالمؤثر والبلوغر، تصيب بالغثيان خاصة وأنها أصبحت شغلة من لا شغلة له، أن تكون مؤثرا حقيقيا يجب أن تؤثر بشكل كبير في متابعيك، وما يضحكني أن من يدوسون على اللايك لا يتناسب مع الرقم الذي يشير إلى عدد المتابعين.

أيضا  أن تكون يوتوبور وأن تكون صانع محتوى، أن تقدم لنا محتوى متكامل، لا أن تشغل كاميرا و”تبلبل جوج كلمات” ومن بعد تأخذ فيديوهات المواقع وتعمل على إلصاقها وتكون النتيجة يوتوبور “حامض”.

آنت الآن، تخوضين تجربة جديدة وهو المساهمة في تقديم برنامج دير مشروعك مع الإعلامي المتميز أيضا يسري المراكشي حدثينا عن هاته التجربة ؟ 

أشكر قناة ميدي 1 تفي على الثقة في مشاركة الإعلامي المتألق يسري المراكشي برنامج دير مشروعك.

تجربة استفدت منها الكثير واستفدت من أخطائي وجربت إمكانياتي في تقديم مثل هذه البرامج.

سميرة الإنسانة، محبة للحيوانات الأليفة، فمن هي ميلودة التي تجد لها حيزا في منشوراتك؟ 

كانت أول قطة قمت بتربيتها وسني لا يتجاوز 6 سنوات وأطلقت عليها رفقة شقيقتي اسم وردة، وتوالت القطط منهم أميرة وتيتي وتينا وأخيرا مليودة، التي وراء اسمها قصة عجيبة. كان اسمها نواريت، ولكنها لم تقبل الاسم وكنا نناديها ولا تلتفت وتظل نائمة، حين يئس أبناء أختي من مناداتها باسم نواريت التفت إليهم وقلت له “هادي سرها غير ميلودة”، فاستيقظت من النوم والتفت إلينا، فأعدت اسم ميلودة ونهضت من نومها.. فتم اختيار اسم ميلودة هكذا كان منذ أربع سنوات..

ميلودة هي واحدة من القطط الكثيرة التي قمت بتربيتها .

سميرة السيدة المثابرة التي تتسلق السلم بعد دراسة وبحذر، ماذا يمكنها أن تعطي كنصيحة للنساء؟ 

اصعد السلم درجا درجا، استمع لخبرات ونصائح من هم أكبر منك وأكثرهم خبرة وإن بلغت مبتغاك دع دائما رجليك في الأرض ورأسك بين كتفيك، أي ظل متواضعا لأن الغرور هو أكبر عدو للاستمرار في النجاح.

ما هي الكلمة التي تودين أن تختمي بها لقاءنا هذا لقراء مجلة فرح؟ 

املأ قلبك بالحب وانشر الحب ولا تكن حقودا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى