في مفاجأة تعد الأولى من نوعها في تاريخ المنافسة، توج السويسري نيمو بمسابقة “يورفيجين” للأغنية الأوروبية بعد حصوله على المركز الأول ب591 نفطة، ليبصم على اسمه كأول فنان لا ثنائيّ جنسياً يحقّق هذا الإنجاز.
وفي هذا الصدد، أعرب نيمو بعد تسلّمه الجائزة، عن أمله في أن تتمكّن هذه المسابقة من الوفاء بوعدها وأن تُواصل الدفاع عن السلام والكرامة لكل شخص في هذا العالم”، مضيفا أنّ أغنية “ذا كود تتعلّق بالمسيرة التي بدأتُها بإدراكي أنّني لستُ رجلا ولا امرأة”.
وكان نيمو، إلى جانب كرواتيا وإسرائيل، من المرشّحين الأوفر حظا لدى وكلاء المُراهنات للفوز بالمسابقة التي يُشاهدها الملايين في جميع أنحاء العالم.
من جهة أخرى، شهدت المنافسة جدلاً واسعاً بسبب مشاركة إسرائيل جراء الحرب التي تخوضها في قطاع غزة، فلدى صعود المتسابقة الإسرائيليّة، عيدن غولان،إلى خشبة المسرح لأداء أغنية “إعصار”، سُمعت في آن صيحات ترحيب واستهجان بين صفوف الجمهور على مسرح مالمو أرينا.
وأبدت عيدن غولان شرفها بالمشاركة في المسابقة قائلة “إنه شرف حقاً أن نكون هنا (…) ونتمثل بفخر”، معتبرة أن “الجميع في أمان”.
وتأهلت غولان الخميس إلى نهائي المسابقة بأغنية “هوريكين” (“إعصار”) التي تعيّن تعديل نسختها الأصلية لاحتوائها على تلميحات إلى هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر. لتحتل في الأخير المركز الخامس. بعدما صُنفت الثانية بعد ممثل كرواتيا في ترتيب الأوفر حظاً للفوز بالمسابقة.
وكان الاتحاد الأوروبي للإذاعة والتلفزيون الذي يشرف على المسابقة أكد في مارس الفائت مشاركة عيدن غولان رغم الانتقادات.
وتشارك إسرائيل في “يوروفيجن” منذ عام 1973 وفازت بها عام 2018 للمرة الرابعة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل حفلة نصف النهائي أن عيدن غولان فازت “بالفعل”، موجهاً إليها التحية في مقطع فيديو لكونها واجهت “بنجاح موجة مروعة من معادة السامية”.
هذا، ورفعت السويد مستوى التأهب في الصيف الفائت بعد أعمال تدنيس للقرآن، حيث استُقدمت لهذه المناسبة في مالمو وحدات شرطة من مختلف أنحاء السويد لحفظ الأمن خلال الحدث، إضافة إلى تعزيزات من الدنمارك والنروج لمؤازرة العناصر المحليين.
وتزامنا مع الحدث، أبعدت الشرطة السويدية أبعدت متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حول مسرح “مالمو أرينا” حيث أقيم الحفل النهائي لمسابقة الأغنية الأوروبية يورفيجين، مستخدمة غاز الفلفل.
أما على المستوى الفني، فتشابكت الأنواع الموسيقية خلال الدورة الثامنة والستين من هذا الحدث السنوي المخصص للموسيقى الأوروبية الشعبية.