نشرت الجريدة الإلكترونية الإيطالية “لوبينيوني ديللي ليبيرتا“، الأربعاء، مقالا تحت عنوان “المغرب، تجارة ناشئة واستدامة طاقية”،أكدت فيه أن المملكة تشهد “ثورة صناعية” كبرى تجذب عددا كبيرا من الاستثمارات في عدد من المجالات، لاسيما البنيات التحتية والطاقة.
وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى الموقع الجغرافي الذي يتمتع به المغرب على البحر الأبيض المتوسط، والذي تعززه استراتيجية اقتصادية وجيو-سياسية تستقطب اهتمام الفاعلين الاقتصاديين والماليين.
وأكدت الصحيفة أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد قطبا صناعيا رئيسيا، أصبح منصة لوجستية متطورة منذ سنة 2007، مبرزة أنه رسخ مكانته كأحد الموانئ الرائدة في القارة الإفريقية، متقدما على ميناء دوربان في جنوب إفريقيا، وميناء بورسعيد في مصر، ناهيك عن كونه جسرا نحو القارة الأوروبية ومحورا أساسيا في سياسة التنمية في المملكة.
من جهة أخرى، ذكرت الجريدة الإلكترونية الإيطالية أن المغرب، بحكم قربه من القارة الأوروبية، تمكن من إنشاء مناطق للتجارة الحرة قريبة من الميناء ومرتبطة به بشبكة سكك حديدية حديثة، لافتة إلى أن “هناك ما يقرب من ألف مقاولة، نصفها من أوروبا، تنتج هناك بشكل رئيسي منتجات موجهة للتصدير”.
وبعد أن ذكرت أن الطفرة الصناعية التي يشهدها المغرب لا ترتكز فقط على صناعة السيارات، التي تظل بالتأكيد قطاعا مهما، أشارت “لوبينيوني ديللي ليبيرتا” إلى قطاعات أخرى على غرار الطيران، والنسيج، والإلكترونيات، والصناعات الغذائية.
وأكدت أن “هذه الثورة الصناعية تجتذب نسبة كبيرة من الاستثمارات، سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية”.
وفي ما يتعلق بالاستثمارات الكبرى التي تستقطبها المملكة، أوضحت أن معظم التمويلات تتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية، تليها مشاريع الطاقة الريحية، مشددة على أن المحللين الاقتصاديين وخبراء الطاقة يعتبرون المملكة من أبرز المستفيدين من التمويلات الخاصة بالطاقات المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واختتمت الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن المغرب يتوفر على رؤية اقتصادية وجيوسياسية تتعلق أيضا بالقارة الأفريقية، مذكرة بتأييد المغرب مؤخرا على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية في غرب إفريقيا بهدف إنشاء منطقة إقليمية للتجارة الحرة في إطار تجمع دول الساحل والصحراء، وتكثيف جهودها لتطوير البنية التحتية في منطقة غرب إفريقيا.