فاز الفريق الممثل لمدينة طانطان، برئاسة الشاف نزهة، بالجائزة الأولى للمهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي في دورته الثانية، التي اختتمت فعالياتها نهاية الأسبوع الماضي بمسرح القصبة الأثري بمدينة شفشاون.
وآلت الجائزة الثانية للمهرجان، الذي تميز بمنافسة بين أشهر الطهاة على الصعيدين الوطني والدولي والمتخصصين في الطبخ المغربي والدولي، إلى الفريق الممثل لمدينة الدار البيضاء، برئاسة الشاف ياسين، فيما نال الجائزة الثالثة الفريق الذي يمثل مدينة القصر الكبير برئاسة الشاف فاطمة.
وضمت لجنة تحكيم المسابقة مختصين وطباخين معروفين، ويتعلق الأمر بالشاف خديجة بن سديرة، سفيرة الطبخ المغربي، والشاف حميد بلغمي، والشاف لحسن واكريم والشاف العماري سعيد والشاف جلال الدين.
وبهذه المناسبة، عبرت الشاف نزهة، ممثلة الفريق الفائز بالجائزة الأولى ورئيسة أكاديمية فنون الطبخ بطانطان، عن “اعتزازها بهذا التتويج بشمال المملكة كونها قادمة من منطقة الصحراء المغربية”. مؤكدة أن هذه الجائزة هي تتويج لجهود أكاديمية فنون الطبخ بطانطان، التي تعمل على تكوين النساء في فنون الطبخ والحلويات بهدف إدماجهن في سوق الشغل وتشجيعهن على إنشاء مشاريع ذاتية مدرة للدخل.
وأبرزت نزهة أنها “شاركت بفريق يتكون من ست نساء قمن بإعداد أطباق صحراوية بامتياز، تميز عادات وتقاليد المنطقة، لاسيما طبق الأرز والسمك والعسل الحر إضافة إلى الشاي الصحراوي.”
من جهة أخرى، أكد رئيس جمعية تنمية فنون الطبخ بشفشاون، إسماعيل المنصوري، أن الجمعية عازمة على مواصلة تنظيم المهرجان في مقبل السنوات لكونه بات يشكل قيمة مضافة لمدينة شفشاون.
وأعتبر المنصوري أن الدورة الحالية شهدت نجاحا بفضل استقطابها لطهاة ومهنيين ومختصين في فن الطبخ من دول إفريقية ومن الأردن واسبانيا، إلى جانب أشهر الطهاة المغاربة.
هذا، وشهدت فعاليات هذا المهرجان، الذي انعقد تحت إشراف عمالة الاقليم وبدعم وتنسيق مع جهة طنجة- تطوان -الحسيمة ووكالة تنمية أقاليم شمال والمجلس الإقليمي وجماعة شفشاون والمديريتين الإقليميتين للثقافة والفلاحة على مدى 3 أيام، فقرات متنوعة جمعت بين الندوات العلمية حول الطبخ والتغذية، وعروض في فن الطبخ بالساحات العمومية والفضاءات التاريخية، إلى جانب فقرات موسيقية وثقافية.
وتميزت فعاليات المهرجان بتدشين “دار الحمية المتوسطية” بشفشاون التي أنجزت بغلاف مالي بقيمة 7 ملايين درهم، بهدف إبراز خصائص ومكونات الثقافة الغذائية المتوسطية. ويأتي إنجاز هذا المشروع بعد قرار منظمة اليونسكو بإدراج حمية البحر المتوسط ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي اللامادي سنة 2010.
كما تميز حفل الاختتام، بتكريم كمال بلمجدول الشهير بالشاف “العروبي”، الذي اشتهر بطريقته الخاصة في تقديم وصفات طبخ إيطالية تجمع بين البساطة والكوميدية، إلى جانب تنظيم سهرة روحية قدمت روائع الفن الأندلسي والابتهالات الصوفية.