بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أقامت مجموعة عقيلات السفراء العرب والمنظمات الدولية بالمغرب، اليوم الخميس بالرباط، حفل غداء بمقر إقامة سفير دولة فلسطين بالمغرب.
وخلال هذه الحفل، الذي استُهل بكلمة ترحيبية لرئيسة المجموعة وحرم سفير دولة فلسطين بالمغرب، رانيا الشوبكي، تم تكريم ثلاث سيدات رائدات في ميادين مختلفة، شكلن نماذج للمرأة المثابرة والصامدة والملحة على تحمل المسؤوليات الأسرية والاجتماعية والمهنية.
وقامت مجموعة عقيلات السفراء العرب والمنظمات الدولية بالمغرب بتكريم كل من قائد وربان الطائرة نوال الهلالي، والمستشارة في سفارة العراق بالمغرب، ياسمين سلمان الجعيفري، ومليكة العسري، وهي سيدة عصامية تمكنت، بمساعدة أسرتها وبفضل برامج محو الأمية، من اكتساب تعلمات مختلف المواد الدراسية وتعلم اللغات وحفظ القرآن الكريم.
وخلال مراسم تكريمها، أكدت نوال الهلالي، خريجة المدرسة الوطنية المدنية للطيران التابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية وحاصلة على شهادة خبير في الطيران من جامعة كاليفورنيا الجنوبية، احترامها لكل النساء اللواتي يناضلن من أجل أطفالهن وعائلاتهن أو اللائي يناضلن ضد المرض أو الظلم أو من أجل قضية يؤمن بها.
وأوضحت نوال الهلالي، التي عينت كمساعدة ربان على متن طائرة البوينغ 737، ثم ربان طائرة البوينغ 787 دريملاينر بالخطوط الملكية المغربية، أن النساء عندما يؤمن بفكرة فلا شيء يقف عقبة في طريقهن، معربة عن تقديرها الكبير للمرأة الفلسطينية التي برهنت عن كفاءة ومثابرة كبيرة في إسماع صوت فلسطين في العالم بمختلف الطرق، في سبيل العيش في أمن وسلام.
بدورها، عبرت ياسمين سلمان الجعيفري، المستشارة حاليا بسفارة العراق بالمغرب وصاحبة عدد من المؤلفات في المجال الدبلوماسي، عن مدى سعادتها بهذا التكريم، مشيرة إلى أن المرأة تفوقت في ممارسة العمل الدبلوماسي، وأظهرت قدرة كبيرة في المساهمة في تدبير شؤون الدول والمؤسسات والمنظمات إلى جانب السهر على الأمور العائلية.
ومن جهتها، حيَّت السيدة مليكة العسري، التي تحدت العقبات الذاتية والمجتمعية واستطاعت اكتساب تعلمات مختلف المواد الدراسية واللغات وحفظ القرآن الكريم، كافة النساء ولا سيما المغربيات منهن، معربة عن سعادتها بهذا التكريم. ودعت النساء، خصوصا اللواتي لم يتمكن من متابعة الدراسة، إلى بناء قدراتهن المعرفية والعلمية والمثابرة من أجل تحقيق النجاح.
هذا، وشهدت هذه التظاهرة، إلى جانب التكريم، أجواء احتفالية من خلال تقديم مجموعة من الأغاني الطربية الشرقية والمغربية التي أبرزت عمق الانتماء المشترك بين الدول العربية ومتانة علاقات الصداقة بين المغرب والدول العربية الشقيقة.