أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بأن السياحة تحتل موقعا راسخا في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 بوصفها محركا للنهوض بالرخاء وإرساء أسس السلام والتفاهم بين الشعوب.
وقال غوتيريس في رسالة بمناسبة احياء اليوم العالمي للسياحة – الذي يصادف 27 شتنبر- إن جائحة (كوفيد-19) ألحقت معاناة هائلة بالقطاع. فهناك نحو 120 مليون وظيفة معرضة للخطر. ويمكن أن تؤدي آثار الجائحة إلى فقدان ما بين 1,5 و 2,8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتابع الأمين العام الأممي أن ذلك سيؤثر بشكل خاص على أشد البلدان ضعفا، بما فيها الدول الجزرية الصغيرة – حيث تمثل السياحة ما يقرب من 30 بالمئة من النشاط الاقتصادي-، وكذا العديد من البلدان الإفريقية التي ربما تمثل السياحة فيها ما بين 30 و80 في المئة من الصادرات.
وكشف أنطونيو غوتيريس أن التوقعات تشير إلى خسارة تزيد عن أربعة آلاف مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنهاية عام 2021، لافتا إلى أن هذه الخسارة تعد صدمة كبيرة للاقتصاديات المتقدمة، ولكنها حالة طارئة بالنسبة للبلدان النامية.
وأشار غوتيريش إلى أنه “حان الوقت لإعادة التفكير في السياحة وتحويلها واستئنافها بأمان مع تطبيق الضمانات الصحيحة”. لأنه في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى التعافي من هذه الأزمة العميقة فإن إعادة تنشيط السياحة بشكل آمن أمر ضروريٌّ لأسباب ليس أقلها التنمية الريفية – التي هي محور تركيز اليوم العالمي للسياحة هذا العام.
وخلص غوتييريش إلى أن فرصة غير مسبوقة تتاح للعالم اليوم لإحداث تحول في علاقة قطاع السياحة بالناس والطبيعة والمناخ والاقتصاد. (وكالات)