تحت شعار “صفحات مشرقة”، تتواصل برواق محمد القاسمي بفاس، فعاليات صالون المغرب للفنون التشكيلية في دورته الـ 12، التي تنظمها جمعية الكامليون للفنون التشكيلية إلى غاية 24 نونبر الجاري في إطار تخليد الذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء.
ويشارك في هذا الصالون، المنظم بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة فاس مكناس، حوالي 24 فنانة وفنان من داخل وخارج المغرب.
برنامج التظاهرة
وتتميز فعاليات هذه التظاهرة ببرمجة متنوعة تضم مجموعة من الأنشطة نظرية وتطبيقية، في إطار السعي إلى نشر ثقافة الفن التشكيلي الذي يشكل عنوانا أساسيا لهوية هذا الصالون.
وفي هطا الصدد، سيتم تنظيم معرض للفنانين الشباب من خلال مسابقة تحمل شعار “الماء نماء وعطاء”.
بالإضافة إلى تنظيم معرض خاص بالأطفال حول موضوع “وطننا بعيون أطفالنا”.
كما وستركز البرمجة الفنية على جانب التفاعل بين ما هو نظري وتطبيقي قصد إبراز جماليات الفن التشكيلي، مع العمل على تثمين البعدين الفني والتربوي للصالون عبر تنظيم ورشات لفائدة المراكز الثقافية والتربوية.
احتفاء بالفنانة التشكيلية فوزية السقاط
ويحتفي هذا الحدث، بالفنانة التشكيلية فوزية السقاط، تقديرا لمسارها اللافت في عالم الريشة والألوان، الممتد لحوالي ثلاثة عقود من الزمن.
وبهذه المناسبة، أبرزت الفنانة فوزية السقاط، بأن مسارها الذي يمتد زهاء 30 سنة انطلق في البداية بالإشتغال على لوحات تشكيلية من التراث المغربي الأصيل مما انعكس لاحقا على جل أعمالها الفنية.
وأوضحت أن المجال الفني قادها إلى الاشتغال على دروب المدينة القديمة لفاس وعلى تفاصيل مثل “الزليج” الذي تحدى الزمن وظل صامدا لقرون طويلة.
واعتبرت السقاط، أن هذه التفاصيل شكلت مادة دسمة للتعبير والمزج بطريقة منسجمة ما بين ما هو واقعي وتجريدي.
احتفاء بالفن التشكيلي
وصرح الكاتب العام لجمعية الكاميليون للفنون التشكيلية، عبد السلام الريحاني، أن الصالون يحتفي في دورته الحالية بإحدى أهرامات الفنون التشكيلية بفاس.
وأبرز أن هذه الدورة ستحتفي أيضا بالفن التشكيلي عامة من خلال معرض يشارك فيه مجموعة من الفنانين من المغرب وخارجه.
وأوضح المتحدث أن هذا الحدث يلقي الضوء على موضوع الماء، عبر تنظيم مسابقة خاصة في الفنون التشكيلية لفائدة الشباب قصد التحسيس والتوعية بأهمية هذه المادة الحيوية وضرورة المحافظة عليها.
صالون المغرب للفنون التشكيلية
هذا، ويعد صالون المغرب للفنون التشكيلية محطة أساسية لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء من خلال تجسيد الاعتزاز بالانتماء للوطن والافتخار بعبق تاريخه العريق.
ويتيح الصالون الفرصة أمام المغاربة لتبادل الخبرات والتجارب، وتعميق المعارف التقنية والفنية لديهم عبر خلق فضاء للحوار الفني وتطوير الممارسة التشكيلية، وترسيخ ثقافة إبداعية لدى المشاركين.
