المغرب

“فن ورياضة”: تحويل اللحظات القوية للرياضة إلى تحف فنية

نظم المعهد الفرنسي بالمغرب بتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، الخميس بالمتحف الوطني للفوتوغرافيا بالرباط، معرض “فن ورياضة” الذي يقدم 50 صورة فوتوغرافية استثنائية مصممة خصيصا للمغرب، تحول اللحظات القوية للألعاب الأولمبية إلى تحف فنية.

ويشكل هذا المعرض متعدد الثقافات، دعوة لزواره إلى الاحتفال بالقيم الأولمبية على غرار التشارك، التضامن والأخوة، كما يعد فرصة للجمهور من أجل إعادة اكتشاف الرياضة واللحظات القوية للألعاب الأولمبية من زاوية جديدة.

وفي هذا الشأن، صرح رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، أن هذا المعرض يبرز اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن الرياضة والفن هما حقيقة مرتبطان بشكل جد وثيق.

وأكد قطبي أن هذا المعرض لا يوجد له نظير تقريبا عبر القارة الإفريقية، معرض حقيقي يقدم صور فوتوغرفية فريدة من نوعها ويجعل الفن متاحا لجميع طبقات المجتمع المغربي”.

من جهته، أشار سفير فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتيي، إلى أن هذا المعرض يمثل مناسبة لتكريم المغاربة الذين لديهم شغف كبير بالرياضة، وكذا تكريم الرياضيات والرياضيين، خاصة المغاربة، مبرزا أن المعرض يبرز إيماءات رياضية رائعة تمت معالجتها من زاوية فنية.

أما البطلة الأولمبية السابقة، نوال المتوكل، فأكدت، بدورها، أن هذا المعرض ومن خلال هذه الصور الفريدة من نوعها يبرهن على أن الرياضة هي أخلاق، وتربية وتحدي وتطلعات، معتبرة أن هذه الصور الفوتوغرفية تربط الماضي بالحاضر والمستقبل.

هذا، ويلقي المعرض، من خلال الصور المعروضة،الضوء على لحظات راسخة في تاريخ الرياضة المغربية، انطلاقا من مسار نوال المتوكل الشهير كبطلة بدورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس سنة 1984، مرورا باللحظة الحاسمة التي قاد فيها لاعب كرة اليد نيكولا كاراباتيتش المنتخب الفرنسي خلال نهائي كرة اليد ضد الدنمارك في الألعاب الأولمبية طوكيو 2021، وانتهاء بالأداء التاريخي للمنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم بقطر سنة 2022.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض، المنظم على بعد 15 يوما من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية والبارالمية باريس 2024، يبرهن على مدى ثراء التعاون بين المعهد الفرنسي بالمغرب والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب التي عبرت عن رغبتها في الانضمام إلى دينامية الأولمبياد الثقافي، ومجموعة من التظاهرات الفنية التي تهدف إلى مواكبة احتفالات الألعاب الأولمبية والبارالمبية حول العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى