“في وسط لوزين”: مهرجان يجمع الفن والصناعة

- Advertisement -

تختتم اليوم بمدينة الدار البيضاء النسخة الأولى لمهرجان “في وسط الوزين” الذي اختار هذه السنة تسليط الضوء على علاقة الفن بالصناعة.
وأوضح المدير الفني للمهرجان الحسين مخلص، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة المهرجان تقوم على إنتاج موعد سنوي يعبر عن كل ما يقع في المصانع والمعامل.
وتابع أنه بخلاف المهرجانات التقليدية حيث يعرض كبار الفنانين والمبدعين أعمالهم، فإن هذا المهرجان اختار تقديم أعمال الفنانين والمبدعين الشباب. وقال في هذا السياق “نعتبر أنفسنا جسرا بين كبار الفنانين والشباب“.
ويختصر المهرجان قصة لقاء عالمين يغذي كل منهما الآخر، ولكن نادرا ما يلتقيان.. العالم الصناعي والعالم الفني.
وتتنوع الأوراش التي يقدمها المهرجان بين المسرح والموسيقى والتصوير والموسيقى والغرافيك، وهي الأوراش التي يؤطرها أساتذة متخصصون كما هو الحال بالنسبة للسينوغراف عبد الحي السغروشني والممثلة السينمائية فاطمة الزهراء لهويتر، والفنانة صفاء مازيغ.
يقول الحسين مخلص “نعمل على محاولة نشر الفن والتعريف بأعمال الفنانين الشباب طيلة السنة، لكننا نعمل أيضا على دعم هؤلاء الفنانين وتقريب الجمهور من أعمالهم، لذلك فإننا نعتبر المهرجان بمثابة فرصة مثالية يتعرف الجمهور على إبداعات هؤلاء الشباب“.
وتابع أنه بفضل المهرجان تحول “لوزين” إلى لوحة فنية كبيرة، حيث في هذا المهرجان متعدد التخصصات يمكن للجمهور الاستمتاع بأعمال فنية تتوزع بين عروض الموسيقى والرقص على أنغام والمسرح والكتابة على الجدران والتصوير الفوتوغرافي والتركيبات والرسوم الهزلية والرسومات.

يشارك في هذه التظاهرة محمد الشرقاوي، خريج المعهد الوطني للفنون الجميلة بمدينة تطوان رفقة باقي المشاركين في ورش الرسم إيداع الملصقات بمختلف أرجاء “لوزين”، لكن دائما بارتباط مع فكرة المهرجان.
وتعكس الرسوم الملصقة على حائط “كافيتيريا لوزين” مواقف درامية، وأحيانا كوميدية، لكنها تعكس جميعها فكرة واحدة، إذ تحاول نقل ما يقع في “لوزين” أو في الطريق إليه، مما أضفى بعدا فنيا رائعا على الفضاء.
نفس الشغف يرافق معرض الصور حيث قام المشاركون من خلال صور فنية بنقل مصنع حقيقي إلى لوحة فنية، فتمكن هؤلاء المصورين الشباب من إنشاء جسر هائل للتبادل بين العالم الثقافي والعالم الصناعي.
نفس الحماس يخيم على ورش الغرافيتي، الذي يؤطره محمد التويرس من خلال إنشاء الجداريات على طول الدرج، والتي يمكن لزوار المهرجان اكتشافها على طول خمس طوابق.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ إحداث “لوزين”، الفضاء الثقافي والفني الذي أنشأته مؤسسة ثريا وعبد العزيز التازي، قبل 8 سنوات، يواصل الوفاء لأحد رهاناته، بتمكين الشباب من مساحات للتعبير الفني، ومن إتاحة الفرصة أمام الجمهور للتعرف على أعمالهم..