في يومها العالمي: منافع البقوليات
توفر البقول طاقة عالية الجودة، وتحدُّ من الرغبة الشديدة في تناول الطعام
يُصادف العاشر من فبراير “اليومَ العالمي للبقول”، تلك الحبوب الصغيرة المحمّلة بالفوائد الصحية، والتي قد يجهلها كثيرون…
إليك فوائد البقول في الموضوع الآتي، بحسب المجلة الصحية الفرنسية Santé Magazine.
أولا، هناك تنوع هائل في أصناف البقول (المعروفة أيضاً باسم البقوليات) المزروعة والمستهلكة حول العالم، لعل أبرزها: الفاصوليا (أسود، أحمر، أخضر)
توفر البقول طاقة عالية الجودة، وتحدُّ من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، “السمة الغذائية الرئيسية للبقول، هي محتواها العالي من الكربوهيدرات – ما بين 11 و17 جراماً لكل 100 جرام (وزن مطبوخ) – مما يجعل تصنيفها في عائلة النشويات”.. تؤكد الدكتورة كورين شيشبورتيش-عياش، اختصاصية التغذية: تتواجد هذه الكربوهيدرات على شكل نشا مع الألياف والبروتين، وتوفر الوقود المفضل للدماغ والعضلات، مؤشر نسبة السكر في الدم لديها (GI) منخفض بالفعل؛ مما لا يتسبب تناولها بارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم”.
وعلى عكس العديد من منتجات الحبوب، يمكن تناول العدس والحمص والفول المجفف – والمنتجات المصنوعة منها (الدقيق، وما إلى ذلك) – من قِبل مرضى الاضطرابات الهضمية والأشخاص الذين لا يعانون من حساسية تجاه الغلوتين.
تساعد البقول أيضا في منع الاضطرابات الأيضية وأنواع معينة من السرطان (خصوصاً سرطان القولون) و سرّها في محتواها العالي من الألياف: 4.5 إلى 16.5 جرام لكل 100 جرام (الوزن المطبوخ)، “إن تناولها بانتظام يجعل من الممكن الوصول إلى المدخول اليومي الموصي به، المحدد عند 25 جم”، تؤكد الدكتورة شيشبورتيش-عياش: تقلل الألياف امتصاص الدهون والكوليسترول، وتبطئ من امتصاص الكربوهيدرات وتمنع ركود العناصر غير المرغوب فيها في الأمعاء .كما تزيد ألياف البقول من حجم البراز في حالة الإمساك، وتلتقط الماء في الجهاز الهضمي في حالة الإسهال، وتؤكد الدكتورة مارتين كوتينات، اختصاصية التغذية والجهاز الهضمي: “بالإضافة إلى ذلك، عندما تصل سليمة إلى الأمعاء؛ فإنها تغذي البكتيريا النافعة هناك، وبالتالي تساهم في تنوع وصحة الكائنات الحيّة الدقيقة.
وتعد البقول بديل مهم للبروتينات الحيوانية حيث مئة جرام من البقوليات المطبوخة توفر 5.6 إلى عشر جرام من البروتين، وهو ما يعادل خمسين جراماً من اللحوم أو الأسماك، ومن ثَم فإنَّ وضعها في القائمة، يجعل من الممكن تقليل أو حتى استبدال المنتجات الحيوانية، ولاسيما اللحوم الحمراء، التي يوصى بتقليل استهلاكها.. “كوني حذرة: البروتينات غير مكتملة؛ أي أنها لا تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية للجسم”، كما تحذر الدكتورة شيشبورتيش-عياش: للاستفادة من تناول البروتين وجودته الكاملة، يجب دمجها مع الحبوب.