تكشف الدراسات الحديثة أن معدل ساعة إلى ساعتين من مشاهدة التلفاز يوميًا دون إشراف على الأطفال في سن المدرسة لها تأثيرات سلبية كبيرة على الأداء الأكاديمي.
العنف: يتزايد عرض مشاهد العنف على شاشة التلفاز؛ حيث يرى الطفل العادي حوالي 12 ألف عمل عنيف على شاشات التلفاز سنويًا، بما في ذلك العديد من صور القتل والاغتصاب، وتؤكد الدراسات أن التعرض لجرعات كبيرة من العنف التلفزيوني يزيد من السلوك العدواني، وخاصة عند الأولاد، كما أن ما تتضمنه الدعاية التلفزيونية من حالات الانتحار قد يزيد من خطر محاولات الانتحار.
التغذية: يُعدّ الأطفال الذين يشاهدون الكثير من التلفاز أقل لياقة بدنية، وأكثر عرضة لتناول الأطعمة الغنية بالدهون، والوجبات عالية الطاقة؛ بسبب قلة اللعب وممارسة الرياضة، إضافةً إلى أن الإعلانات التجارية للأغذية الصحية لا تشكل سوى 4٪ من الإعلانات الغذائية التي تظهر خلال وقت عرض برامج الأطفال، كما يمكن أن يسهم التلفاز في تعرض الفتيات المراهقات لاضطرابات الشهية في محاولاتهم لمحاكاة نماذج عارضات الأزياء التي يشاهدنها على التلفاز. المواد الإباحية: يُعرّض التلفاز الأطفال للمواد الإباحية بطرق تُصوّر هذه الأعمال على أنها طبيعية وخالية من المخاطر، كما تعتبر وسائل الإعلام المصدر الرئيسي للمراهقين للحصول على المعلومات المتعلقة بالجنس، وتوضح العديد من الدراسات قابلية تأثير وسائل الإعلام على مواقف المراهقين وقيمهم ومعتقداتهم الجنسية. أثر الإنترنت على الأطفال تحتوي شبكة الإنترنت على كثير من المصادر التعليمية لجميع الفئات، ومع ذلك فإنه لا يتمتع بمصداقية كبيرة كمصدر للمعلومات، كما يوجد له العديد من الآثار على الأطفال في حال قضاء أوقات طويلة على جهاز الكمبيوتر ومنها: التأثير سلباً على صحة الطفل، وعلى نموه بشكل سليم، وقد يسبب السمنة، والتراجع في المهارات الاجتماعية، والإدمان.
- في إحصاءات طُبقت على أطفال أمريكيين، وُجد أن أكثر من 7.5 مليون طفل أمريكي تقل أعمارهم عن 13 عامًا انضموا إلى فيس بوك الذي يتطلب أن يكون عمر المستخدمين 13 عامًا كحد أدنى لفتح حساب، وفي عمر 5 سنوات 50٪ من الأطفال يتفاعلون بانتظام مع الأجهزة الذكية، كما تحتوي الأفلام اليوم على عدد أكبر بكثير من الجنس والعنف.
- تُشير الأبحاث إلى أن الإنترنت يغير طريقة عمل الدماغ، حيث تعمل محتويات الإنترنت والوسائط المتعددة على تقليل الفهم لدى الأطفال، وإضعاف تركيزهم، ويعرضهم إلى خطر الإصابة بالاكتئاب، وتناقص الذاكرة طويلة المدى، وازدياد مظاهر التنمّر الإلكتروني.
- الحد من الأثر السلبي للإعلام على الأطفال يقضي الأطفال والمراهقون معدل أكثر من سبع ساعات في اليوم مع وسائل الإعلام، بما في ذلك التلفاز، والإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية، والأفلام، والموسيقى، وألعاب الفيديو، لذا تقدم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التوصيات التالية لحماية الأطفال والمراهقين من هذه السلوكيات الخطرة والعواقب السلبية على الصحة:
- التقليل من استخدام وسائل الإعلام غير الخاضعة للرقابة عن طريق حظر أجهزة التلفاز وخدمات الإنترنت في غرف نوم الأطفال والمراهقين.
*تقييد الوصول إلى البرامج التلفزيونية التي تعرض مشاهد عنيفة، ومحتوى غير لائق. تشجيع الأنشطة غير الإعلامية، وتقصير وقت استخدام الوسائط إلى ساعتين في اليوم. مشاهدة الوسائط مع الأطفال والمراهقين ومناقشة المحتوى، وتكوين قدوة جيدة لديهم في هذه الناحية. المراجع
تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين؟
مزايا وسائل التواصل الاجتماعي
تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للشباب إمكانية إنشاء هويات عبر الإنترنت والتواصل مع الآخرين وإنشاء شبكات اجتماعية . يمكن أن توفر هذه الشبكات للشباب دعمًا قيمًا، لا سيما مساعدة أولئك الذين يشعرون بالإقصاء أو مصابين بإعاقة أو أمراض مزمنة.
يستخدم المراهقون أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي للترفيه والتعبير عن الذات. ويمكن للمنصات أن تَعْرِض للمراهقين الأحداث الحالية، وأن تسمح لهم بالتفاعل عبر الحواجز الجغرافية وأن تعلمهم مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك السلوكيات الصحية. إن وسائل التواصل الاجتماعي التي تتسم بروح الدعابة أو تُشتت الانتباه أو تُوفر اتصالًا مفيدًا مع الأقران بالإضافة إلى شبكة اجتماعية واسعة قد تُساعد المراهقين على تجنب الاكتئاب.
أضرار وسائل التواصل الاجتماعي
ومع ذلك، يمكن أن يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سلبًا على المراهقين من خلال تشتيت انتباههم وتعطيل نومهم وتعريضهم للتنمر ونشر الشائعات ووجهات النظر غير الواقعية عن حياة الآخرين وضغط الأقران.
قد تكون المخاطر مرتبطة بحجم استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي. وجدت دراسة أجريت عام 2019 على أكثر من 6500 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا في الولايات المتحدة أن أولئك الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميًّا باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يتعرضون لخطورة كبيرة بسبب مشكلات الصحة العقلية. وجدت دراسة أخرى أُجريت عام 2019 على أكثر من 12000 من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 16 عامًا في إنجلترا، أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من ثلاث مرات يوميًّا يتنبأ بضعف الصحة العقلية والرفاه لدى المراهقين.
لاحظت دراسات أخرى أيضًا وجود روابط بين المستويات العالية لاستخدام الوسائط الاجتماعية وأعراض الاكتئاب أو القلق. وجدت دراسة أجريت عام 2016 على أكثر من 450 من المراهقين أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر أو استخدامها أثناء الليل والاستثمار العاطفي في وسائل التواصل الاجتماعي – مثل الشعور بالضيق عند منع تسجيل الدخول – يرتبط كل منهما بنوعية نوم أسوأ ومستويات أعلى من القلق والاكتئاب.
كيفية استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي قد تحدد تأثيرها أيضًا. وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن المقارنة الاجتماعية والتغذية المرتدة التي يبحث عنها المراهقون باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة كانت مرتبطة بأعراض الاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة صغيرة أجريت عام 2013 أن المراهقين الأكبر سنًّا الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي، مثل مجرد مشاهدة صور الآخرين، أبلغوا عن انخفاض في الرضا عن الحياة. أولئك الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الآخرين أو نشر المحتوى الخاص بهم لم يواجهوا هذه الانخفاضات.
وأظهرت دراسة أقدم حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على طلاب الجامعات أنه كلما زاد استخدامهم للفيسبوك، اعتقدوا أن الآخرين أكثر سعادة مما هم عليه. ولكن كلما زاد الوقت الذي يقضيه الطلاب في الخروج مع أصدقائهم، قل هذا الشعور لديهم.
بسبب الطبيعة النابضة للشباب، يشير الخبراء إلى أن المراهقين الذين ينشرون محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي معرضون لخطورة مشاركة الصور الحميمة أو القصص الشخصية للغاية. مما قد يؤدي إلى تعرُّض المراهقين للتنمر أو المضايقة أو حتى الابتزاز. غالبًا ما ينشئ المراهقون منشورات دون مراعاة هذه العواقب أو مخاوف الخصوصية.
حماية ابنك المراهق
ثمة خطوات يمكنك اتخاذها لتشجيع الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي والحد من بعض آثارها السلبية. انتبه لهذه النصائح:
ضع حدود معقولةً. تحدث إلى ابنك المراهق حول كيف يتجنب تدخل وسائل التواصل الاجتماعي في أنشطته أو نومه أو وجباته أو واجباته المدرسية. شجع روتين ما قبل النوم الذي يشمل الامتناع عن استخدام الوسائط الإلكترونية، وأبق الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية خارج غرف نوم المراهقين. كن قدوة من خلال اتباع هذه القواعد بنفسك.
راقب حسابات ابنك المراهق. أخبر ابنك المراهق أنك ستتحقق بانتظام من حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي. قد تقوم بذلك مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر. تأكد من الاستمرار.
اشرح الأمور غير المناسبة. حذّر ابنك المراهق عن النميمة أو نشر الشائعات أو التنمر أو الإضرار بسمعة شخص ما – عبر الإنترنت أو غير ذلك. تحدث إلى ابنك المراهق حول ما هو مناسب وآمن لمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي