خلال عرض للأزياء شهد مشاركة العديد من المصممين والمبدعين، احتُفي، مؤخرا في مونتريال بكندا، بالقفطان باعتباره أحد مظاهر التراث المغربي العريق والأصيل.
وعرفت هذه الأمسية الاحتفالية حضور شخصيات بارزة من عالم السياسة والدبلوماسية، من بينها سفيرة المغرب في كندا، سورية عثماني، وكذا مهنيين في مجال الموضة وإعلاميين.
وأُلقيَ الضوء خلال هذه التظاهرة الثقافية المتميزة، التي نُظمت تحت عنوان “قفطان المغرب”، على ثراء وجمالية الأزياء التقليدية للمملكة، وكذا خبرة “المعلمين” الذين يستلهمون إبداعاتهم من تراث عريق.
وشكل هذا العرض مناسبة لتقديم مجموعات راقية من إبداعات القفطان المغربي، تحمل توقيع مصممات بارزات، من قبيل سهام الهبطي، وهند برادة، وإنصاف بنعيسى، ورقية آيت بلال، وفاتن المستعين، ومليكة موزيين، ونسرين الزاكي.
وفي هذا الصدد، اعتبر المصمم أمين لمراني، منظم التظاهرة، أن تنظيم عرض الأزياء “قفطان المغرب” شكل فرصة لـ”الاحتفاء والإشادة” بتراث ثقافي مغربي أصيل.
من جانبها، أبرزت ليلى الكوشي، التي شاركت في تنظيم هذا الحدث، والذي شكل منصة لخريجي معهد كندي متخصص في تصميم الأزياء لتقديم إبداعاتهم، أن “كل قطعة تم تقديمها تروي قصة فريدة، تشهد على مهارة وإبداع الصناع التقليديين المغاربة”.
وبالإضافة إلى هذا الاحتفاء، تم مؤخرا أيضا الاحتفاء بالقفطان المغربي ومهارات الصناع التقليديين، ضمن فعاليات الأسبوع الإفريقي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بباريس، حيث شارك المغرب كضيف شرف لنسخة 2024.
هذا، وأضحى القفطان سفيرا للتراث المغربي الأصيل مما يجعل العديد من المصممين المغاربة وحتى دور الأزياء العالمية يبدعون في إضفاء لمسة عصرية تواكب آخر صيحات الموضة مما يجعل المغاربة مطالبين بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي من المحاولات المتكررة لنسبه إلى ثقافات أخرى، أو طمس ملامحه في محاولة من البعض لعصرنته بطريقة لا تمت بصلة لهويته وأصالته.
وحري بالذكر أن الرباط تعمل على إدراج القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) كعنصر جديد ينضاف لـلائحة المواقع والأشياء التي تمكن المغرب حتى الآن من تسجيلها.
وفي هذا السياق، أكد يوسف خيارة مدير التراث الثقافي في المغرب أنه تم إيداع ملف لليونسكو يتعلق بتسجيل عنصر القفطان المغربي على اللائحة التمثيلية كتراث غير مادي، حيث أنه من المرتقب أن يتم تسجيله رسميا سنة 2025.