(وكالة)
اختار الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم القاضية سوداء البشرة كيتانجي براون جاكسون (51 عاما)، للمحكمة العليا في الولايات المتحدة.
كتب بايدن في تغريدة “يسرني الإعلان عن اختيار القاضية كيتانجي براون جاكسون للمحكمة العليا”، مؤكدا تقارير وسائل إعلام أوردت ذلك، مضيفاً “بأنها واحدة من ألمع العقول القانونية وستكون قاضية استثنائية”.
ويفترض أن يقدم بايدن مرشحته رسميا في البيت الأبيض بعد ظهر الجمعة.
وكانت جاكسون قد عينت في المحكمة الفدرالية في 2013. وحصلت على دعم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين العام الماضي عندما تمت ترقيتها إلى محكمة الاستئناف في واشنطن دي سي، والتي تعد منطلقا للقضاة الساعين للانضمام للمحكمة العليا.
ومع تعيين قاض ليبرالي مكان ليبرالي آخر، فإن اختيارها لن يعيد خلط تركيبة المحكمة، لكنها تعد لحظة كبيرة لبايدن على الصعيدين الشخصي والسياسي.
غير أن شعبيته بين صفوف هذه الفئة، والتي كانت تبلغ 85 بالمئة في بداية عهده، تراجعت في الأشهر التي تلت تنصيبه ولم يتمكن بعد من استرجاعها.
ويأمل مسؤولو البيت الابيض أن يسهم اختيار القاضية في تغطية إيجابية من وسائل الإعلام، قبيل خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه بايدن يوم الثلاثاء المقبل.
ويمثل اختيار القاضية فرصة لإدارة بايدن كي تثبت للناخبين السود الذين أنقذوا حملته للانتخابات التمهيدية في 2020، أن بإمكانه تنفيذ وعوده لهم في أعقاب الهزيمة الأخيرة للتشريع المتعلق بحقوق التصويت.
والأميركيون السود من أهم داعمي بايدن، مع تأييد له بنسبة الثلثين وفق استطلاع أجرته شبكة سي بي إس ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي.
غير أن شعبيته بين صفوف هذه الفئة، والتي كانت تبلغ 85 بالمئة في بداية عهده، تراجعت في الأشهر التي تلت تنصيبه ولم يتمكن بعد من استرجاعها.
ونظرا الى صعوبة القرار، انخرط الرئيس الديمقراطي شخصيا في عملية الاختيار وصولا الى إجراء مقابلات مع ثلاث قاضيات على الأقل من بين المرشحات النهائيات بحسب وسائل الإعلام.
وكان بايدن وعد خلال حملته الانتخابية في العام 2020 بأن يُعيّن قاضية سوداء في المحكمة الأميركية العليا. وكرّر وعده حين أعلن القاضي ستيفن براير (83 عامًا) نيّته التقاعد في نهاية شهر يناير الماضي.
ويعقد الرؤساء الأميركيون عادة مؤتمرًا صحافيًا مع مرشّحيهم للمحكمة العليا في البيت الأبيض للإعلان الرسمي عن قرارهم، غير أن حصول ذلك غير مؤكّد هذه المرة بحسب محطة “سي إن إن”، نظرًا للتطورات في الأزمة الأوكرانية الروسية.
ونظرا الى صعوبة القرار، انخرط الرئيس الديمقراطي شخصيا في عملية الاختيار وصولا الى إجراء مقابلات مع ثلاث قاضيات على الأقل من بين المرشحات النهائيات بحسب وسائل الإعلام.
ويخضع اختيار قضاة للمحكمة العليا لعمليات تدقيق معمقة لتجنب أي مفاجأة غير سارة خلال مرحلة تثبيتهم في مجلس الشيوخ في جلسات تبث مباشرة عبر التلفزيون.
وإذا نجحت براون جاكسون في اجتياز مرحلة التثبيت، ستصبح ثالث شخص أميركي أسود، بعد القاضيين ثورغود مارشال وكلارنس توماس (الذي لا يزال عضوًا في المحكمة)، وأول امرأة سوداء البشرة تنضم الى المحكمة العليا.