تمكن الفريق الممثل لجمعية “ليا صوليداريتي فام”،اليوم الأربعاء، من الفوز بالمرحلة الرابعة من اللحاق التضامني النسوي “الصحراوية”في دورته التاسعة، والذي تحتضنه الداخلة من 4 إلى 11 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملكً محمد السادس.
وأظهر الفريق المكون من صوفيا أرتيغاريد وكليمونس لوفوبير، علو كعبه إثر احتلاله المرتبة الأولى في اختبار اليوم ، الذي شمل مسارا بالقارب الصغير (canoë)، متبوعا بسباق موجه لمسافة 2,5 كيلومتر، فسباق ثاني على متن القارب الصغير لمسافة 3 كيلومترات. كما حرص فريق طبي على ضمان المتابعة الصحية للمشاركات خلال كل أطوار اللحاق.
في هذا الاتجاه، صرحت صوفيا أرتيغاريد بأن “اختبار القارب الصغير كان صعبا جدا”، مشيرة إلى أن السباق الموجه كان “ممتعا بفضل اعتدال الجو وجمال المناظر”، كما أنه شكل، في الوقت نفسه، “تحديا كبيرا” بالنسبة لها، بحكم أنها المرة الأولى التي يفوز بها الفريق بمرحلة في هذا اللحاق.
ويعد لحاق “الصحراوية” لحاقاً نسائيا تضامنيا ومتعدد الرياضات، يشمل عددا من الأنشطة الرياضية على غرار الدراجة الهوائية والعدو والركض الموجه والاختبارات المفاجئة والزوارق الصغيرة (الكانو)، فضلا عن سباق داخل مدينة الداخلة هو أشبه بعملية بحث عن الكنز الهدف منه التعريف بالمدينة وبمواقعها السياحية.
وللحاق “الصحراوية” أهداف مختلفة، أولها إظهار أن الرياضة عبارة عن دعامة لتشجيع المرأة، لأنه يجعلها أكثر انفتاحا وحرية ويتيح لها فرصة التركيز على ذاتها لمدة أسبوع بأكمله. وثانيها يتعلق بالتقاء نساء من جنسيات وفئات اجتماعية وأعمار مختلف، واجتماعهن من أجل تقاسم ثقافتهن وتجاربهن.
لكن، يبقى الهدف الأهم من هذا اللحاق هو الجانب الاجتماعي والتضامني، لأن كل مشاركة تخوض غماره من أجل إحدى الجمعيات.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية ستسلط الضوء على الإجراءات المتخذة لمكافحة العنف ضد النساء والأطفال، في إطار حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، تحت شعار #Stayunited، وهي دعوة لمناصرة المرأة، ورسالة تحملها جميع “الصحراويات” من أجل تعزيز حقوقهن.
وبتنظيم لحاق “الصحراوية”، تواصل جمعية خليج الداخلة التعبير عن التزامها بالتعريف بالمؤهلات الطبيعية لجهة الداخلة وتثمين التنمية المستدامة بها، وكذا انخراطها في بث قيم التضامن والتحدي وتجاوز الذات ودعم مبادرات العمل الاجتماعي والإنساني.