في إطار الشطر الثاني من برنامج التمكين الاقتصادي للنساء الذي تنفذه المؤسسة، منحت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، الأربعاء بالقنيطرة، معدات مخصصة لمشاريع مدرة للدخل لفائدة 14 من زوجات سجناء مدانين بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
ويأتي تسليم هذه المعدات في سياق الإستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج الاجتماعي والمهني التي تنفذها المؤسسة مع شركائها، خصوصا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومركز التميز لمكافحة التطرف العنيف “هداية”، وسفارة بريطانيا بالرباط.
وتغطي هذه المشاريع المدرة للدخل، التي تقدر كلفتها الإجمالية بأزيد من 474 ألف درهم، عدة أنشطة، من بينها الخياطة والمطعمة وتحضير الحلويات.
وفي هذا الصدد، أعرب المحمدي عن ترحيبه باختيار إقليم القنيطرة للتنفيذ الفعلي لهذا البرنامج الذي أعدته مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء مع شركائها، منوها بجهود المؤسسة ذات الوقع الإيجابي في تحسين وضعية النزلاء وأسرهم التي تعاني من الهشاشة، بما يضمن مواكبتهم وتأهيلهم مهنيا لتسهيل إعادة إدماجهم اقتصاديا واجتماعيا.
بدوره، أبرز جمالي الإدريسي أن برنامج التمكين الاقتصادي للنساءمن شأنه أن يعزز صون كرامتهن،ويحسن الظروف المعيشية لزوجات السجناء المدانين بموجب قانون مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى التصدي لجذور التطرف والتطرف العنيف.
وقد استفاد من الشطر الأول من هذا البرنامج حوالي 15 امرأة بكلفة إجمالية تفوق 500 ألف درهم.
جدير بالذكر أن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، التي أسست سنة 2002، راكمت تجربة رائدة على الصعيدين العربي والإقليمي في مجال إعادة إدماج السجناء، من النساء والرجال، وكذا الأطفال في تماس مع القانون، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تحسين وضعية السجناء نساء ورجالا.