لك سيدتي
ها نحن على أبواب دخولٍ جديد والذي يفرحنا جميعا، لما له من خصوصية مميزة عن سابقيه تتمثل في الرجوع للحياة الطبيعية والتي طال انتظارها. هاته العودة تسعدنا جميعا، وما يسرنا أكثر هو تجديد اللقاء معكم بالعودة بكل فرح إلى مجلتكم فرح .
أود ككل مرة أن أشاطركم موضوعا من المواضيع التي تثير انتباهي. فخلال هاته العطلة التقيت بأناس كثر، سواء داخل الوطن أو خارجه ، كان من بينهم أفراد تخرجوا من أرقى الجامعات بمعدلات عالية، وتخصصات علمية مهمة، ولديهم مراكز قيمة، لكنهم ولغرابة الأمر لا يسمعون الموسيقى ولا يهتزون طربا بلحن لهم معه ذكريات، ولا يعرفون شاعراً ولا رساما ولا نحاةً ، قراءتهم محصورة عن تقارير العمل لا يعرفون ما هو الكتاب فهم لا يقرؤون أصلًا ولا يذهبون لدور السينما أو المسرح أو المتحف او المعرض، ولا يحاولون حتى كتابة قصة أو قصيدة أو رسم لوحة ولو كان ذلك من باب المزاح. الكل لديهم في لوحتهم الالكترونية أو هاتفهم النقال. لك سيدتي
أشخاص لا يقفون مبهورين بغروب الشمس وجمال منظرها ورائحة الياسمين التي تهب من حديقة أو شرفة يعتنى بها بانتظام. إنهم بدون عادات فحياتهم ساذجة بعيدة عن الفن والأدب والثقافة، لا شيء يدخل عليها البهجة والفرح فهم في غم دائم.
إن الحياة جميلة بكل تفاصيلها، ويزداد جمالها حينما نرقص، نغني، نحكي، نضحك، نقرأ… بخلاصة نعيش وننعش حياتنا بما هو جميل..
وفي هذا العدد الخاص بالدخول اخترنا لكم بكل فرح الأجمل لك سيدتي
سنتعرف على آمال أحمري، فارسة ومقدمة سربة “النور” النسوية للتبوريدة التي تمثل جهة الرباط سلا القنيطرة، ومن خلالها سنتعرف أيضا على هذا الفن الذي لم يعد مقتصرا على الرجل فقط. ومن مدينة أبو ظبي الإماراتية حاورنا الأستاذة مريم المنصوري رئيسة قسم الدعم الفني و المتحدث الرسمي باسم أكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة لك سيدتي
كما ارتأينا أن نقدم لكم مقالا عن مستقبل المطابخ السحابية. وندعوكم للتمتع بآخر أيام الصيف في برشلونة ونستكشف معا الوجهات المفضّلة لهاته المدينة الراقية، وبما أن فرح عنوان للأناقة والفخامة نقدم لكم آخر صيحات التصاميم من دار فيرجي الرائدة عالمًيا في صياغة المجوهرات الفاخرة. ( Fabergé ) ،
قراءة ممتعة سيدتي..
فوزية طالوت المكناسي
مديرة النشر