37 امرأة من مختلف أنحاء العالم يتهمن محمد الفايد بالاغتصاب

بعد مرور عام على وفاته، رفعت 37 امرأة من مختلف أنحاء العالم شكوى قضائية ضد صاحب متجر “هارودز” اللندني سابقا، المصري محمد الفايد الذي توفي في غشت 2023، بالاعتداء عليهن جنسيا.

وأكد المحامون الذين سيتولون بوكالتهم عن المشتكيات مقاضاة المتجر الشهير مدنيا، صحة الخبر، حيث قال المحامي بروس دروموند: “لدينا ناجيات من مختلف أنحاء العالم”.

وأشار إلى أن بعض المدعيات تتحدر من ماليزيا وأستراليا وإيطاليا ورومانيا والولايات المتحدة وكندا، مبرزا أن جميع المشتكيات كانوا تحت سن السادسة عشرة عند حصول الاعتداء المزعوم.

من جانبها، قالت المحامية الأميركية غلوريا ألريد، في مؤتمر صحافي بلندن، وهي ضمن مجموعة وكلاء المدعيات في هذه القضية، إن “ساعة العدالة اقتربت”.

أما المحامي دين أرمسترونغ كيه سي، فأشار، من جهته، إلى وجود تقصير فادح من “هارودز” لجهة مسؤوليتها كمؤسسة.

وخلال العام 2010، استحوذ صندوق “جهاز قطر للاستثمار” السيادي، على المتجر متعدد الأقسام.

اتهامات بالجملة

وشمل وثائقي بعنوان “الفايد: متربص في هارودز” نقلته قناة “بي بي سي” الثانية، أمس الخميس، شهادات مختلفة لـ 20 امرأة، يتهمن فيها المالك السابق للمتجر الفاخر بمحاولة الاغتصاب والعنف الجسدي بين أواخر ثمانينات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وفي المجمل، اتهمته خمس نساء بالاغتصاب في لندن أو باريس، وخمس أخريات بمحاولة الاغتصاب، بينما تقول ثلاث عشرة امرأة إن الفايد اعتدى عليهن جنسيا في شقته في لندن، حيث كان يدعو موظفاته في كثير من الأحيان للحضور للعمل في المساء.

وعلاوة على هذه الشكاوى، تتهم تسع نساء أخريات الفايد بالاعتداء عليهن جنسيا في فيلا كان يملكها في ويندسور.

وذكرت “بي بي سي” أن الفايد، وهو والد آخر حبيب للأميرة ديانا، دودي الفايد الذي توفي معها في حادث سيارة في باريس في 31 غشت 1997، سبق له وأن اتُهم بارتكاب أفعال مشابهة، وفتحت الشرطة تحقيقا ضده في عام 2015 بتهمة الاغتصاب، لكن لم توجه إليه أيه اتهامات.

إدانة

وتشير “بي بي سي” بأصابع الاتهام إلى متجر “هارودز”، الذي لم يتدخل لصدّ هذه الاتهامات المفترضة بالاعتداء الجنسي، وبمحاولة إخفاء معالمها.

من جهتها، أدانت الإدارة الحالية للمتجر الشهير “بشدة” سلوك مالكها السابق، الذي توفي عن 94 عاما، واعتذرت عن “خذلان الموظفات اللواتي وقعن ضحايا له”.

من هو محمد الفايد

والجدير بالذكر أن محمد الفايد رأى النور في 27 يناير 1929 بإحدى الضواحي المتواضعة لمدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، وأمضى جزءا كبيرا من حياته في بريطانيا، حيث أصبح مالكا لمتجر “هارودز” في عام 1985 ونادي فولهام لكرة القدم بين عامي 1997 و2013.

وفي عام 2000، تحدّث القضاء عن “مشكلة عامة في الشخصية” لدى رجل الأعمال المصري. كما أن طلبه للحصول على الجنسية البريطانية تم رفضه عدة مرات.

Exit mobile version