بمناسبة الدورة السادسة لـ”جوائز مغاربة العالم”، احتُفي مؤخراً بمراكش بعدد من مغاربة العالم، من ذوي المسارات الملهمة والاستثنائية، بحضور ثلة من الشخصيات البارزة من مختلف المشارب.
وعرف هذا الحدث المرموق، الذي نظمته مؤسسة جوائز مغاربة العالم، حضور وزيرة سابقة ورئيسة منظمة “فرنسا أرض اللجوء”،نجاة فالو بلقاسم،والمدير العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فرع فرنسا، فهد بنكيران، ونائب رئيس جهة أوكسيتاني، جليل بن عبد الله.
وسلطت هذه التظاهرة الضوء على المسارات الاستثنائية للمغاربة المقيمين بالخارج، مع تعزيز الروابط بين هذه المواهب المتميزة وبلدهم الأصلي المغرب.
وشهدت هذه الدورة الغنية بتنوعها، انتقاء 18 متأهلا للتصفيات النهائية من الجالية المغربية بالخارج، بواقع ثلاثة مرشحين في كل فئة من الفئات الست: “البحث العلمي”، و”الفن والثقافة”، و”السياسة”، و”المجتمع المدني”، و”الرياضة” و”المقاولة”.
وهكذا، منحت لجنة التحكيم جائزة فئة “البحث العلمي” إلى خليل أمين، أحد الأعضاء البارزين في مختبر أرجون الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية. وعادت جائزة فئة “الفن والثقافة” لحبيب دشراوي، مؤسس مهرجان أرابيسك والحاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي.
وتوجت عائشة ليس، أول مغربية بريطانية تُنتخب في عمودية لندن، في فئة “السياسة”، وحصلت فاطمة زيبوح، مختصة في العلوم السياسية، ومقاولة اجتماعية، على جائزة فئة “المجتمع المدني”، وفاز حسام الكرد، المبارز المتميز، بجائزة فئة “الرياضة”، فيما نالت حسناء فيريرا، صانعة الشوكولاطة التقليدية بفرنسا، جائزة فئة “المقاولة”.
وعبر المتوجون عن سعادتهم واعتزازهم بتكريمهم في بلدهم الأصلي، مؤكدين على التزامهم بمواصلة تعزيز ارتباطهم بوطنهم المغرب.
وبهذه المناسبة، صرح خليل أمين، المتوج بجائزة البحث العلمي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التكريم يعد شرفا ومبعث فخر، معربا عن اعتزازه بالمساهمة في النهوض بالمعرفة ورفع التحديات التي يواجهها المجتمع.
واعتبر أن هذا التتويج يمثل شهادة على أهمية التعاون والابتكار والمثابرة في مجال العلوم”، لافتا إلى أن “البحث العلمي رحلة مثيرة ومجزية”.
وأبدى أمين حماسته لمواصلة استكشاف حدود جديدة والمساهمة في تحقيق مستقبل أفضل من خلال العلوم.
من جهته، أوضح حسام لكرد أن هذه الجائزة تمثل ثمرة ساعات طويلة من التدريب المكثف والتضحيات الشخصية والدعم المتواصل من عائلته وأصدقائه، مضيفا أن طريق المبارزة شاق، لكنه أتاح له عيش لحظات من الانضباط والتفوق على الذات”.
هذا، وتميزت هذه الدورة السادسة بتنظيم ندوة حول موضوع “استثمارات مغاربة العالم: فهم المنظومة المغربية الجديدة”، سُلط من خلالها الضوء على الإمكانات الكبيرة للمغاربة في المهجر من حيث المهارات والمواهب، والتي من شأنها تعزيز دورهم كفاعلين عازمين على المساهمة بشكل إيجابي في جهود التنمية في المغرب، لا سيما من حيث الاستثمار.
وتجدر الإشارة إلى أن تظاهرة جوائز مغاربة العالم، المنظمة من قبل مؤسسة جوائز مغاربة العالم التي يرأسها أمين سعد، تعمل منذ 2017، على انتقاء مغاربة من ذوي المسارات المهنية الاستثنائية عبر ربوع العالم.