بعد أن أسدل الستار على فعاليات تظاهرة “الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي 2022″، أعلن وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد مساء الإثنين فاتح ماي، أن مدينة النخيل مراكش ستكون عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي لسنة 2024.
وحسب بلاغ توصل مجلة فرح بنسخة منه، فإن إعلان بنسعيد، جاء خلال اختتام فعاليات الاحتفال بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الاسلامي 2022 وهو الحدث المنظم من طرف منظمة الإيسيسكو على مدار سنة كاملة وتميز بمجموعة من التظاهرات والاحتفالات الفنية والثقافية من بينها معرض ومتحف السيرة النبوية الذي أشرف على افتتاحه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
وستستقبل مدينة مراكش، مجموعة من التظاهرات والأحداث الثقافية والفكرية والفنية تبرز الحضارة الإسلامية، علاوة على أن هذا الاحتفاء سيكون فرصة لإظهار ما تزخر به المدينة الحمراء من حضارة تاريخية وإشعاع فكري لاسيما وأن مراكش تتميز بسحر خاص يظهر عبر يمكن لمسه من خلال الفن المعماري الأندلسي، والعمارة الإسلامية للمساجد والقصور.
كما تعتبر مراكش من المدن المدرجة على قائمة التراث غير المادي للإنسانية لليونيسكو، وهي التي تشهد تطورا عمرانيا و حضاريا، بفضل البرنامج الملكي «مراكش الحاضرة المتجددة» حيث يواصل المجلس الجماعي للمدينة برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري، مواكبة هذا البرنامج و تنزيل مشاريعه على أرض الواقع تلبية لانتظارات المراكشيين.
هذا وسيشكل حدث «مراكش عاصمة الثقافة في العالم الاسلامي» فرصة كذلك لإبراز المعالم السياحية للمدينة، وما تتوفر عليه من تراث غير مادي، ومن مواقع أثرية، بشكل يتماشى والإشعاع السياحي لعاصمة النخيل.
جدير بالذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” تبنت برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية التي تسند سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية عريقة واحدة عن كل من المناطق الإسلامية الثلاث: العالم العربي وإفريقيا وآسيا، تضاف إليها العاصمة التي تستضيف المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة الذي ينعقد كل عامين. وتمتد الاحتفالات والتظاهرات على مدى سنة كاملة، وقد وقع الاتفاق على هذه التظاهرة منذ عام 2001من قبل المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة الذي انعقد آنذاك في العاصمة القطرية الدوحة، وتم اعتماده في المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي انعقد في الجزائر عام 2004.
