في إطار الدورة الرابعة لملتقى مراكش، يتواصل حتى 17 من نونبر الجاري، بمتحف الروافد دار الباشا، معرض للفنانة الكاميرونية أنجيل إيتوندي سامبا بعنوان “الحجاب والكشف”، يدعو إلى للقطع مع جميع الصور النمطية حول الحجاب.
كما يشكل هذا المعرض، المنظم بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، فرصة لإعادة النظر في الأحكام المسبقة حول الحجاب، كونه بات رمزا للخضوع والانغلاق، والقمع والعنف.
دعوة لتغيير نظرتنا إلى الحجاب
وفي هذا الشأن، ، صرحت الفنانة أنجيل، التي تُقيم لأول مرة معرضا في المغرب، أن هذا المعرض يدعو إلى تغيير نظرتنا للحجاب والقطع مع الأحكام المسبقة.
وفضلا عن الجانب الفني، تضيف أنجيل، يدعو هذا الحدث أيضا إلى تحفيز التفكير في جميع أشكال الإقصاء في نظامنا الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، اعتبرت أن الحجاب والكشف هما دعوة لتغيير نظرتنا إلى كل أشكال الإقصاء وقبول اختلاف الآخرين.
وأضافت أن النساء اللواتي التقت بهن خلال رحلاتها أبهرنها بطريقة ارتداء الحجاب بقدر كبير من الحرية والأناقة.
وأعربت أنجيل، التي تشتغل على تيمة المرأة في أعمالها الفنية منذ نحو أربعين سنة، عن سعادتها الغامرة بتلقي الدعوة للمشاركة في الدورة الرابعة لملتقى مراكش للتصوير الفوتوغرافي.
رسالة حقيقية للتسامح
من جهتها، أكدت سلمى نجيب، مندوبة المعرض، أن الحجاب بالنسبة لأنجيل هو رمز للجرأة والحرية لهؤلاء النساء الأفريقيات.
وأشارت إلى أن هذا المعرض يمثل رسالة حقيقية للتسامح في عالم يحاط فيه ارتداء الحجاب بصور نمطية.
وأبرزت أن عشاق فن التصوير الفوتوغرافي، سيتمكنون، من خلال هذا المعرض، من اكتشاف نساء افريقيات مستقلات وأحرار، لم يُفرض عليهن ارتداء الحجاب.
ولفتت إلى أن هذه الصور تم التقاطها في مناظر طبيعية خلابة في إفريقيا، تعكس التنوع والجمال الطبيعي للقارة.
نبذة عن أنجيل إيتودي إيسامبا
وحري بالإشارة أن أنجيل إيتوندي إيسامبا التي رأت النور في دوالا سنة 1962، وتعيش وتعمل في أمستردام، تطمح من خلال أعمالها الفوتوغرافية إلى إظهار النساء بعيدا عن الصور النمطية.
وتعكس الصور الفوتوغرافية للنساء الأفريقيات التي التقطتها في بلدان عديدة وأماكن مختلفة، “فخرهن وقوتهن ووعيهن الذاتي”.
وفي هذا المعرض المستوحى من رحلة قامت بها إلى تنزانيا، تستخدم أنجيل في هذا المعرض، التصوير الفوتوغرافي كوسيلة لإظهار صورة المرأة المحجبة بعيدا عن الصور النمطية.