مريم الزعيمي: فاطمة المرنيسي على الشاشة الكبيرة

- Advertisement -

حوار حصري مع بطلت فيلمالسلطانة التي لا تنسى” للمخرج عبدالرحمان التازي

حوار: سعاد القماري
 كيف تلقيت اتصال المخرج عبد الرحمان التازي لتجسيد دور فاطمة المرنيسي؟   
اتصل بي السيد عبد الرحمان التازي وطلب مني لقاءه، وعندما التقيته تحدث لي عن الفيلم وعن الشبه الذي يجده بيني وبين الشخصية، وأنه كان يفكر أثناء الكتابة في اقتراح الدور علي.
كنت سعيدة جدا بسماع ذلك، وأيضا بفرصة تجسيد شخصية بأهمية فاطمة المرنيسي.
ولا غرابة أن تقمص شخصية ثقافية وفكرية من حجم فاطمة المرنيسي يتطلب مجهودا أكبر…
طبعاً، واستعدادا للدور شاهدت عددا من الأفلام الوثائقية حول فاطمة المرنيسي، والعديد من مقابلاتها وحواراتها، كما شاهدت بعضا من صورها التي التقطها المخرج بنفسه في فترات متباينة.
إضافة إلى ذلك، كان علي أن أجتمع مع المخرج كثيرا للحديث عن الشخصية وتصوير مشاهد أولية لاختبار قدرتي على محاكاة طريقة النطق والإشارات… لقد بحثنا وحاولنا قدر المستطاع مع القسم المتخصص في المكياج بقيادة ناش اختبار المكياج وتسريحات الشعر للاقتراب من أنماط مظهر الشخصية وتغيره عبر الزمن، ومراحل العمر التي يؤرخ لها الفيلم من الطفولة حتى الموت.
ماهي النقاط التي أثارتك في شخصية فاطمة المرنيسي؟
ما أثارني كثيرا هو مقابلة الناس الذين احتكوا حقيقة بفاطمة المرنيسي، وتحديدا سيدة من تزناخت تعمل في مجال حياكة الزرابي، والتي أصرت أن تجسد شخصيتها الحقيقة في الفيلم، لأن لديها الكثير من الذكريات مع فاطمة المرنيسي، وتكنّ لها حبا كبيرا، لذلك كان من الضروري تعديل بعض المقاطع وكتابة أخرى من أجلها… كانت لحظات نوستالجية مليئة بالعواطف المفعمة بالحب والوفاء…
بعد تعرفك وتقمصك لشخصية فاطمة المرنيسي، ما الذي يظل عالقا في نفسك من هذا الدور؟
ما يظل عالقا في تفكيري، هو كل ما استطاعت هذه المرأة تحقيقه وكيف كانت تروم ذلك مهما كانت المعيقات، وأيضا كيف واجهت مرضها وحيدة بكثير من الجرأة في صمت، دون التوقف عن المقاومة وتحقيق أهدافها.
ويظل يراودني أيضا الفضول حول حياتها الشخصية حيث لم يتسنى لي الإلمام بأرجاء حديقتها الخصوصية، من باب الاحترام والخصوصية التي اختارت دائما الحفاظ عليها والعيش في ظلها.
أين بلغت مراحل التصوير الآن، ومتى قد نشاهده في صالات العرض؟     
التصوير أصلا أصاب سهم نهايته منذ مدة طويلة، الفيلم في مرحلة المزج، بعد شهور من المونتاج، وأعتقد أن موعد الجمهور معالفيلم قد يكون في بداية سنة 2022 إن شاء الله.
-ما هي الكلمة الأخيرة التي يمكنك قولها عن هذا الدور وعن شخصية فاطمة المرنيسي؟
لقد كانت بالنسبة لي تجربة رائعة ومجازفة كبيرة أقدمت عليها بكل متعة وشغف، أتمنى أن أستطيع إعادة فاطمة المرنيسي في زيارة خاطفة لأذهان وقلوب أولئك الذين يعرفونها، وخصوصا اكتشاف الجانب الإنساني العظيم فيها؛ وأن أدفع الذين لا يعرفونها إلى فضول التعرف على هذه الأديبة المغربية القديرة التي خاضت معركة نسوية حقيقية داخل المجتمع. إنها عالمة الاجتماع التي خلدت مسيرتَها بأبحاث ميدانية.