في مبادرة جديدة تهدف إلى توفير “منصة مخصصة للحوار والابتكار والتعاون من أجل تنمية المغرب”، أطلق المركز الثقافي المغربي “دار المغرب” بمونتريال، منصة “كونيكت ماروك” (Connect’Maroc)، المخصصة للكفاءات المغربية في كندا.
وتعتبر منصة “كونيكت ماروك”فضاءً للتبادل والتفاعل والمناقشة والتواصل الكفيل ببلورة “دينامية شاملة” تستفيد منها كافة المهارات المغربية في هذا البلد الواقع فى امريكا الشمالية.
وشهد حدث إطلاق هذه المبادرة، الذي نظم بشراكة مع جمعية “ASLI”، حضور وتعبئة العشرات من الفاعلين والمديرين التنفيذيين من أبناء الجالية المغربية في كندا، وأيضا من فرنسا، ممن أبدوا عن استعدادهم للمساهمة في جهود إطلاق هذه المنصة الجديدة.
وبهذه المناسبة، أوضحت مديرة دار المغرب، هدى الزموري، في كلمة لها، أن “كونيكت ماروك” تعد تجسيدا للإرادة الجماعية في ربط الصلة بين كفاءاتنا وتطلعاتنا وحبنا للمغرب، مضيفة أنها فضاء حيث لكل صوت مكانته، وحيث يمكن لكل فكرة أن تصبح حافزا للتغيير الإيجابي.
وتضمنت أشغال لقاء إطلاق المبادرة ثلاث ورشات، ويتعلق الأمر بـ “الابتكار من أجل تنمية اجتماعية ومستدامة”، و”رؤى متقاطعة حول نماذج الحاضنات”، و”المسارات الملهمة وتبادل التجارب”.
كما تمحورت أشغال اللقاء حول أهداف المنصة الجديدة، والتي تمثلت بالأساس في استقاء مقترحات وانتظارات وآراء الجالية المغربية في كندا بشأن استراتيجيات التنمية في المغرب. كما ركز اللقاء على تحديد سبل تمكين الكفاءات المغربية من الإسهام بشكل فعال في مسار التنمية بالمغرب.
من جهة أخرى، تناول المتدخلون، مجالات تدخل منصة “كونيكت ماروك”، المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وفرص الاستثمار في المملكة والتعليم ونقل الخبرات، والالتزام الاجتماعي والمبادرات المجتمعية، فضلا عن الحفاظ على هوية المغاربة في كندا.
هذا، وتُوجت أشغال هذا اللقاء بالإعلان عن خارطة طريق 2024 لمبادرة “كونيكت ماروك” تسلط الضوء على “الإدماج والمشاركة والتعاون مع الكفاءات الشابة، وإدماج البعد الإفريقي، وبلورة فرص التبادل وتقديم المشاريع”.
جدير بالإشارة أن المركز الثقافي المغربي بمونتريال يعد أول المراكز الثقافية المغربية المحدثة بالخارج، والذي افتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء في شهر يونيو من العام 2012.
ويقع هذا المركز وسط المجمع الثقافي لمدينة مونتريال الكندية بالقرب من جامعة كيبيك (UQAM) ومركز الأرشيف الوطني. وقد تم تأثيث وتزيين جل فضاءاته وفق المعايير المعمارية الأصيلة التي تعكس الفن والثقافة المغربيين.