وسط مشاركة كوكبة من نجوم الفن السابع بينهم أسطورة هوليوود ميريل ستريب، انطلق، الثلاثاء، مهرجان كان السينمائي في دورته السابعة والسبعين على وقع توالي الاتهامات بالاعتداء الجنسي في قطاع السينما الفرنسية، وهو الموضوع نفسه الذي حظي بموقع رئيسي في عالم السينما هذا العام.
وقدمت الممثلة الفرنسية، جوديت غودريش، التي اتهمت المخرجين الفرنسيين بونوا جاكو وجاك دويون باغتصابها في فترة مراهقتها، أمس الأربعاء، فيلماً قصيراً بعنوان Moi Aussi (“أنا أيضا”) تكريما للضحايا.
وفي هذا الصدد، صرح المندوب العام للمهرجان تييري فريمو، الثلاثاء، لإذاعة “فرانس إنتر” العامة أن “جوديت غودريش تجعل من معركتها لفتة سينمائية، وليست معركة شخصية”.
ويتزامن هذا العرض الذي يعد محطة بارزة بدلالاتها، مع مطالبة مئة شخصية، بينهم ممثلات شهيرات من أمثال إيزابيل أدجاني وإيمانويل بيار وجولييت بينوش، بقانون شامل ضد العنف الجنسي في فرنسا.
وجاء في المقالة التي نشرتها الشخصيات المئة عبر موقع صحيفة “لوموند” الإلكتروني “لقد كشف رفعنا الصوت في إطار حركة “مي تو” عن حقيقة يكتنفها الإنكار: العنف على أساس النوع الاجتماعي أو الجنسي هو أمر منهجي، وليس استثنائيا. ولكنمن يستمع إلينا حقاً؟”.
وفي الوقت الذي لم تكن فيه أي من الشخصيات المدعوة موضع اتهامات علنية، اتهمت تسع نساء، معظمهن لم يكشفن عن هويتهنّ، المنتج الفرنسي، آلان سارد، الذي أنتج أفلاماً لبرتران تافرنييه أو جان لوك غودار، باغتصابهن أو الاعتداء عليهنّ جنسيا، على ما ذكرت مجلة “إيل” الاثنين؛ إلا أن مهرجان كان وموقع “ميديابارت” الاستقصائي، كذبا كل الشائعات التي باستمرار عن وجود “قائمة” من الشخصيات السينمائية المتورطة في هذا النوع من الوقائع.
من جهة أخرى، يعد منح السعفة الذهبية الفخرية للنجمة الأمريكية، ميريل ستريب،
من أبرز المحطات المرتقبة خلال أمسية الافتتاح، حيث ستلتقي مرة أخرى في كان بغريتا غير ويغ التي شاركت النجمة الهوليوودية في فيلمها “ليتل ويمن” سنة 2019.
وتُعتبر ستريب من أشهر الممثلات في تاريخ هوليوود، وفي رصيدها ثلاث جوائز أوسكار من 21 ترشيحا، حيث تزخر مسيرتها العملية بالكثير من الأعمال الناجحة، بينها “ذي دير هانتر” “The Deer Hunter” و”آوت أوف أفريكا” “Out of Africa” و”كرايمر فرسس كرايمر” “Kramer vs Kramer”، فضلا عن أفلام محببة للعائلات مثل “ذي ديفيل ويرز برادا” “The Devil Wears Prada” و”ماما ميا!” “Mamma Mia!”.
وتجدر الإشارة إلى أن الجديد في هذه النسخة السابعة والسبعين من مهرجان كان هو “استخدام الذكاء الاصطناعي في استغلال صور الحراسة بالفيديو” والتي يسمح بها قانون الألعاب الأولمبية.