مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الثاني يحتفي بقيم التسامح للدين الإسلامي

- Advertisement -

مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الثاني يحتفي بقيم التسامح للدين الإسلامي

 أبوظبي؛ 17 أبريل 2019: تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، تنطلق فعاليات الدورة الثانية من ’مهرجان منظمة التعاون الإسلامي‘ احتفاء بقيم التسامح التي يجسدها الدين الإسلامي، ومنصة لتعزيز قدرة الدول الإسلامية حول العالم على تعزيز أواصر التعاون المشترك، وتشكيل روابط جديدة ومستدامة. وتنولّى منظمة التعاون الإسلامي تنظيم المهرجان بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات؛ والذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة بين 24-27 أبريل 2019.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد للإعلان عن إطلاق المهرجان، سلّط ممثلو المهرجان الضوء على دوره في الاحتفال بإيجابية القيم الموروثة للدين الإسلامي، وأشادوا بالجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التنوّع الثقافي. كما يسلط المهرجان الضوء على قدرة المسلمين حول العالم على الحفاظ على المبادئ الدينية أثناء التأقلم مع الثقافات المختلفة.

ويسعى المهرجان إلى توفير منصة مصممة خصيصاً لاستعراض ثقافات وتقاليد الدول الأعضاء بما ينسجم مع أسس الدين الإسلامي الحنيف القائمة على التسامح والوحدة والتناغم. وأكد منظمو المهرجان، والذي يقام تحت شعار ’أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح‘، على دوره في استقطاب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للاجتماع ومناقشة سبل التعاون وآفاق الشراكات في المستقبل بما يراعي مصلحة 1.5 مليار مسلم يندرجون تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.

وفي تعليقه حول المهرجان، قال سعادة المستشار يوسف بن محمد الضبيعي، مستشار معالي الأمين العام للشؤون السياسية، رئيس اللجنة العليا لمهرجان منظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي: “يعتبر المهرجان بوابة يكتسب من خلالها المسلمون حول العالم رؤىً قيّمة حول تنوّع ثقافاتهم وتقاليدهم المختلفة للدول في منظمتنا، مع الحفاظ على القيم الدينية السمحة للإسلام. ويمثل المهرجان منصة تثقيفية وتعريفية مهمة تتيح لغير المسلمين فرصة للتعرف عن قرب على ديننا الحنيف.

وخلال الأيام الأربعة للمهرجان، ستحظى الدول المشاركة بفرصة مهمة للمشاركة في حوار بين الأديان والدول حول السبل الكفيلة للتعاون وتكوين روابط جديدة لصالح دولهم وشعوبهم والمنظمة”.

وبالتزامن مع ’عام التسامح‘ في الإمارات، ستتطرق الأيام الأربعة للمهرجان إلى مجموعة من المواضيع من بينها التسامح كأساس في الإسلام، ودور الشباب في نشر ثقافة التسامح، ومدى أهمية التسامح والاعتدال.

ومن جانبه، قال سعادة محمد سيف هلال الشحي، مدير إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي: “يهدف المهرجان إلى إثراء معدل الوعي العالمي حول الثقافة الإسلامية وسيشهد مشاركة العديد من الدول الإسلامية من 4 قارات، حيث يقدم منصة مصممة خصيصاً لإلقاء الضوء على الثقافات والتقاليد والقيم المختلفة للحضارة الإسلاميّة.

وأضاف “إن انعقاد هذه الفعالية الثقافية والفنية الدولية على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في خلال عام التسامح هذا لتسليط الضوء على القيم والمبادئ السمحة للإسلام وتزامناً مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي. وإن المعرض لمناسبة فضلى لاستعراض الملامح المختلفة للثقافة الإسلامية، وتقديم صورة مشرقة وغير تقليدية عن الإسلام، بالإضافة إلى المساهمة في بلورة فهمٍ أعمق حول الدين الإسلامي كنهجٍ للحياة.”

تسليط الضوء على التنوع الثقافي

سيتضمن منصة رئيسية يلقي من خلالها الباحثون وقادة الفكر عدداً من المحاضرات ويقيمون ندوات حوارية تسلط الضوء على مختلف جوانب الثقافة الإسلامية، وتقدم صورة غير تقليدية للإسلام تتخطى المفاهيم الخاطئة العقائدية، وتشكل صيغة أكثر شمولية لفهم الإسلام كأسلوب للحياة.

وستستضيف هذه المنصة أهازيج حيّة لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية، والتي تستعرض الفنون والثقافة التقليدية في الإمارات؛ وفرقة الإسكندرية للفنون الشعبية من مصر؛ مع عرض للمالد الإماراتي – وهو فن إماراتي تقليدي يجسد الإرث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وينعكس تنوع محتوى المهرجان في توفر العديد من المناطق التفاعلية مثل قسم فن الخط الإسلامي التقليدي والحديث، ومنطقة ترفيهية للأطفال لرواية القصص التي أبدعها مؤلفون مشهورون في هذا المجال.

ومن بين الملامح الرئيسية للمهرجان هي الموقع الاستراتيجي لجناح فلسطين في قلب المعرض، للتأكيد على مدى أهمية فلسطين بالنسبة للعالم الإسلامي، ومكانتها الحيوية ضمن الهوية الإسلامية. وسيحتفل المهرجان بالثقافة الفلسطينية عبر وسائط مثل الفن والأفلام القصيرة.