في إطار احتفال الجالية المغربية المقيمة بالخارج باليوم العالمي لحقوق المرأة، نظمت جمعيتي “إيتوال سوليدير” و”أفيك””، مؤخرا، بمونبولييه ندوة – مناقشة حول موضوع “مسارات نجاح النساء.
وشهد هذا اللقاء، على الخصوص، حضور المنتخبين، ممثلي النسيج الجمعوي، الطلبة والكفاءات المغربية المقيمة بمونبولييه وجهتها.
وحسب بلاغ للقنصلية العامة للمملكة بمونبولييه، فإن هذه الندوة المنظمة حول مسارات نجاح المرأة” قد قامت على تنشيطها الكاتبة المغربية الفرنسية لطيفة شاي، مؤلفة كتاب “كوني امرأة يا ابنتي” Sois une femme ma fille”.
ومن خلال مسار حياتها، الذي ينتقل بها من عمارة للسكن منخفض التكلفة إلى الجولة الثانية من الانتخابات الوطنية، تتناول لطيفة شاي مسار والديها اللذين ولدا في المغرب.
كحلقة وصل بين بلد مسقط رأسها فرنسا وبلدها الأصلي المغرب، تروي لطيفة شاي، بصدق وقوة، المسار الذي سلكته بثقة مؤثرة موجهة إلى والدتها. وتؤكد أن مؤلفها هو فرصة للاحتفاء بـ “القيادة النسائية في مختلف تعبيراتها (…) لأن هناك العديد من المسارات للنجاح مثل عدد النساء الموجودات في هذه القاعة”.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت القنصل العام للمغرب بمونبولييه، نزهة الساهل، أن هذا اللقاء نظم من أجل التذكير بمظاهر التقدم المحرزة من طرف المملكة المغربية في النهوض بالريادة النسائية وتكريس حقوق المرأة. “وهي الإصلاحات المؤسساتية المنفذة بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ضامن العدالة الاجتماعية، الإنصاف والمساواة.
ووجهت الدبلوماسية خلال حديثها التحية إلى جميع المغربيات عبر العالم، لاسيما أولئك المقيمات في مونبولييه والدائرة القنصلية التي تشرف عليها: “هؤلاء النساء الملتزمات، المقاتلات والملهمات اللواتي أحييهن اليوم بقوة، لالتزامهن بالقضايا النبيلة والعميقة، أحييهن على ما يقدمنه لعائلاتهن، لمجتمع الاستقبال وبلدهن الأصلي”.
وقامت الكاتبة لطيفة شاي في ختام هذه الندوة، بتقديم وتوقيع كتابها “كوني امرأة يا ابنتي”. وشكل ذلك مناسبة للسيدة شاي من أجل التنويه بجميع النساء الدبلوماسيات اللواتي يعملن بشكل يومي من أجل صالح الجالية المغربية.
وقالت “يدا في يد، نساء ورجالا، جمعيات وجماعات، أربابا للمقاولات، مكونين وخبراء، صغارا وكبارا وآباء، بوسعنا جعل المجتمع يسير قدما نحو الأمام. لأن قضية المساواة بين المرأة والرجل تهمنا جميعا”.
ووفق نفس البلاغ، فإن هذا اللقاء، تميز أيضا، بتبادل مثمر بدعوة من القنصل العام للمغرب، ما مكن من مناقشة مختلف المواضيع المرتبطة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث حرصت الدبلوماسية على إبراز العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط بها رعاياه من أبناء الجالية، وكذا القيمة المضافة التي يمنحها مغاربة العالم لوطنهم الأم، لاسيما من خلال تجاربهم في مختلف المجالات.
هذا، وتم انتخاب لطيفة شاي، الملتزمة التزاما كبيرا بقضايا المرأة، على التوالي، نائبة لرئيس البلدية برومان-سور-إيزير خلال الفترة 2008-2014، مكلفة بالشباب والثقافة والتراث والعلاقات الدولية، ثم مستشارة بلدية حتى العام 2020.
