أخبار

نسخة منقحة لمعزوفة “الفصول الأربعة” لفيفالدي لزيادة الوعي بتغير المناخ

على مسرح “EDP Gran Vía” في مدريد، كان الجمهور مساء الثلاثاء على موعد مع عرض فني متميز لنسخة منقحة من معزوفة “الفصول الأربعة” لفيفالدي، أُقيم بهدف التحسيس بالحاجة الملحة للعمل على حماية الكوكب ومكافحة تغير المناخ.

 وفي طريقة غير مسبوقة لرفع مستوى الوعي بمكافحة تغير المناخ بعد مرور 300 سنة على ظهور هذه القطعة الموسيقية، ترجم عالم الأرصاد الجوية إرنستو رودريغيز والملحن هاشي كوستا وأوركسترا تشوبسواي تغيرات الفصول على مدار القرون الثلاثة الماضية إلى موسيقى.

وتنعكس في هذا الإصدار الجديد من معزوفة فيفالدي، حيث يتقاطع هطول الأمطار بشكل أكثر كثافة من خلال إيقاع أقوى مع آلة الكونترباص (الكمان) المزدوجة التي تكتسب قوة للتعبير عن الحرارة الشديدة خلال فصل صيف أطول، ظواهر عدة من قبيل؛ التغيرات المقترنة بطول الفصول، وتواتر وشدة موجات الحرارة، وعنف الأعاصير والفيضانات وموجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار وتكرار حالات الجفاف.

وللحد من تداعيات التغيرات المناخية وكبح ظاهرة الاحتباس الحراري، دعا خبير الأرصاد الجوية إرنستو رودريغيز، قبيل بدء العرض، إلى ضرورة مواجهة هذا الوضع.

وقال إرنستو في هذا الصدد: “الحقيقة هي أن فصل الصيف يستمر لمدة خمسة أسابيع تقريبًا أطول مما كان عليه قبل بضعة عقود، حيث أصبح متوسط درجة الحرارة أعلى بمقدار 1.14 درجة مما كان عليه في حقبة ما قبل الصناعة. وإذا واصلنا هكذا، فبحلول عام 2100 يمكن أن يغطي الصيف ما يقرب من نصف العام وسيستمر الشتاء بالكاد لمدة شهر”. “لم تعد الفصول كما كانت في القرن الثامن عشر”. الفصول الأربعة فيفالدي المناخ

وأثناء عرضه لأعماله، استغل الملحن كوستا الفرصة ليشرح كيف قرر الانطلاق في هذا المشروع الفني الكبير، حيث أشار إلى أن تغيير نغمة واحدة لفيفالدي يتطلب الكثير من الجهود والترتيبات.

وأضاف: “إنه عمل فني عالمي. وهو أمر لا يحدث كثيرًا. ولكن في هذه الحالة، كان الأمر يستحق ذلك لرفع مستوى الوعي بالمخاطر المناخية. مشكلة تغير المناخ تهمنا جميعا، ولهذا السبب نعطي الحق في تنقيح هذه المقطوعة لرفع مستوى الوعي بين عامة الناس من خلال الموسيقى”.

وشكل هذا الحفل الفني المنظم من قبل مجموعة الطاقة الإسبانية (EDP) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لتغير المناخ (24 أكتوبر)، فرصة لزيادة الوعي بالحاجة الملحة للعمل من أجل إنقاذ الكوكب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى