في تقريرها الخاص بالحريات الدينية لعام 2022، سلطت الولايات المتحدة الضوء على الجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للحفاظ على التراث اليهودي، والنهوض بقيم التعايش المشترك والتسامح في المغرب، مشيرة إلى أن الملكية واصلت دعم ترميم دور العبادة والمقابر اليهودية في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر تقريرها الصادر بواشنطن أمس الاثنين، والذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وسفير الولايات المتحدة المتجول لشؤون الحريات الدينية، رشاد حسين، أن المواطنين اليهود يصرحون بأنهم يعيشون ويمارسون شعائرهم الدينية بأمان، ويؤكدون أنه كان بإمكانهم زيارة الفضاءات الدينية بشكل منتظم وتنظيم احتفالات سنوية”.
وذكر التقرير بإنشاء المجلس الوطني للطائفة اليهودية المغربية، ولجنة اليهود المغاربة بالخارج، ومؤسسة الديانة اليهودية المغربية، وافتتاح أول كنيس جامعي في العالم العربي في رحاب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في الرباط، إلى جانب مسجد الجامعة الجديد.
وأشار إلى أن هذه الهيئات تسعى إلى الحفاظ على التراث الثقافي والديني وإشعاع الديانة اليهودية في المغرب، والسهر على تسيير شؤون أفراد الطائفة اليهودية وتقوية روابط اليهود المغاربة المقيمين في الخارج مع المغرب.
كما تم التركيز على جهود المغرب الدؤوبة لإدماج التاريخ والثقافة اليهودية المغربية في المناهج الدارسية.
وحسب نفس المصدر، واصلت وزارة التربية الوطنية المراجعة المستمرة للمناهج الدينية في التعليم الابتدائي والثانوي، واستمرت في إدخال إصلاحات تستند إلى القيم العالمية للحرية، والتعاطف والتضامن والاستقامة”.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة واصلت بث برامج حول الإسلام واليهودية عبر قنوات التلفزيون والإذاعة العموميين، مضيفا أن إدارة السجون تسمح بالاحتفالات الدينية والشعائر التي يحييها القيمون الدينيون لفائدة كافة نزلاء المؤسسات السجنية، بما في ذلك الأقليات الدينية.
كما تطرق التقرير إلى تنظيم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في ماي 2022، لمؤتمر عالمي في الرباط حول المعايير الدولية لحظر استخدام الأديان لأغراض سياسية، مذكرا بالزيارة التي قامت بها المبعوثة الخاصة للحكومة الأمريكية لرصد ومكافحة الميز العنصري ومعاداة السامية، ديبورا ليبستادت، إلى المغرب في نونبر الماضي، والتي عقدت خلالها سلسلة من اللقاءات، شملت على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق.