(فرح)
شكل موضوع تكوين الشباب في المهن الرقمية لتعزيز قابليتهم للتشغيل، باعتبارها أولوية لوكالة التنمية الرقمية، محور ورشة عمل نظمت اليوم الأربعاء بتمارة تحت شعار “المهن الرقمية الجديدة” .
وأبرزت هذه الوكالة، خلال هذا الحدث، الذي نظم على هامش أيام الأبواب المفتوحة المندرجة في إطار منصة الشباب “جسور”، أن ورشها المتمثل في “الجيل الرقمي”، الذي يتضمن وضع خطة وطنية للتكوين في المجال الرقمي، تماشيا مع الجهود الوطنية للتكوين في هذا المجال عبر وضع نظام يرتكز على الفاعلين الرئيسيين في قطاع التربية والتكوين.
ويتمحور الورش الذي نشطه مركز التكوين Paati Academy حول أربعة محاور استراتيجية ، تهم على الخصوص توفير عرض للتكوين في المجال الرقمي لجميع الأسلاك تعليم/تكوين ، وأيضا إطلاق منصة التكوين “الأكاديمية الرقمية”.
ويتعلق الأمر أيضا بإحداث مختبر يهم تكنولوجيات التربية (FAB LAB EDTECH) وتوفير خدمة تمكن من مواكبة التحول الرقمي والممارسات البيداغوجية في قطاع التربية والتكوين وتنظيم تكوينات موجهة للجمهور العريض.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أبرز رئيس قسم التكوين في مجال التكنولوجيات الجديدة في وكالة التنمية الرقمية يوسف الكارح الذي قام بتنشيط هذه الورشة أن “الجيل الرقمي” هو إحدى الأوراش ذات الأولوية ضمن 15 ورشا تندرج في إطار خارطة طريق وكالة التنمية الرقمية.
وبخصوص مساهمة المجال الرقمي في النهوض بالمقاولات الناشئة، سجل السيد الكارح أن “الجيل الرقمي يعطي أهمية للبحث والتنمية والابتكار ، خاصة بالنسبة للشباب حاملي المشاريع، وبالتحديد أولئك الذين ينشطون في مجال التكنولوجيات والتربية.
من جانبه، قال مدير Paati Academy محمد محسين معروفي ، في تصريح مماثل أن المجال الرقمي يمثل رافعة حقيقية للنهوض بقابلية التشغيل بتمكينهم من اكتساب الكفاءات في هذا المجال.
وأوضح الكيفية التي يمكن للشباب من خلالها الاستفادة من الفرصة التي تتيحها الطفرة الرقمية من أجل الاستجابة لمختلف استراتيجيات البلاد المعتمدة في مجال التنمية الصناعية والتحديات التكنولوجيا المطروحة.
ويهدف الجيل الرقمي على الخصوص إلى إعداد جيل رقمي منذ سن مبكرة من أجل توجيهه للمهن الرقمية بغية الرفع من قابلية التشغيل .
وتتمثل أهداف هذه الورشة في مساعدة الموظفين في القطاعين الخاص والعمومي على تحيين مؤهلاتهم من أجل ملاءمتها مع بيئة عمل رقمية أكثر فأكثر والنهوض بالثقافة الرقمية لدى المغاربة عبر مبادرات للتكوين والتحسيس.