أشاد المشاركون في احتفالية بيوم إفريقيا العالمي، أمس الأربعاء بمكسيكو، بالدور الريادي للمغرب في دعم التنمية والوحدة في القارة الإفريقية. وأبرز المشاركون في هذا الحدث، الذي نظمته سفارة المغرب بمكسيكو، بتنسيق مع كرسي فاطمة المرنيسي بالجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، الدور الهام الذي يضطلع به المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، في تنمية إفريقيا وتعزيز التضامن بين دولها بما يخدم مصالح شعوبها ويستجيب لتطلعاتها. وفي كلمة افتتاحية، قال سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، إن الحدث مناسبة لتجديد التأكيد على العمق الإفريقي للمغرب، والتزامه المتواصل لدعم انبثاق إفريقيا جديدة وقوية وجريئة، تتولى الدفاع عن مصالحها ولها تأثير في الساحة الدولية. وأكد السيد اللبار أن عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، مكنتها من ترسيخ التزامها بالانتماء الإفريقي وترجمته على أرض الواقع، عبر توقيع نحو ألف اتفاقية تعاون مع الدول الإفريقية، بما يخدم القارة وشعوبها بشكل أفضل. وذكر الدبلوماسي بأن التزام المغرب بتحرر إفريقيا كان من أولويات السياسة الخارجية للمملكة ، التي اضطلعت بدور طلائعي في الكفاح ضد الاستعمار.القارة تواجه في الوقت الحالي تحديات هامة، تقتضي النهوض بنمو اقتصادي حقيقي وشاملمن جهته، قال سفير جنوب إفريقيا بالمكسيك، دنيس ثوكوزاني دلومو، إن للمغرب مساهمة نوعية في الدفاع عن القضايا الكبرى في إفريقيا، بدءا بدعمه للحركات التحررية في القارة، وصولا إلى جهوده في التنمية والإقلاع الاقتصادي. وأكد السيد دلومو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اللقاء، أن المغرب قدم دعما هاما، للرئيس الأسبق نيلسون مانديلا، كما ساند كفاح الشعب الجنوب إفريقي من أجل الانعتاق من نظام “الأبارتايد”. وبالنسبة للسفير، فإن القارة تواجه في الوقت الحالي تحديات هامة، تقتضي النهوض بنمو اقتصادي حقيقي وشامل، وقبل كل شيء، توحيد جهود دولها للمضي قدما في مسار انبثاق متين ومستدام. |