العلاقات الصحفية والعلاقات العامة ودورهما بالنسبة للمؤسسات والأفراد

- Advertisement -

فوزية طالوت المكناسي

خبيرة دولية في العلاقات الصحفية والعلاقات العامة

الخبير في العلاقات الصحافية والعلاقات العامة هو خبرة عالية ذات دور متزايد في إستراتيجية المؤسسات أو الأفراد،  ويلعب دورًا مهمًا مع مدير التسويق والمركتينغ ويشاركه في الترويج للشركة أو للشخص المعني بالنشاط من خلال الدور الذي يقوم به في تطوير العلاقات الهادفة وبرمجتها مع الجماهير المختلفة.

لا يكفي أن تكون لطيفًا ودبلوماسيًا وأنيقاً في هندامك وتعاملك لتنجح في هاته المهنة.

ويبدو عمل العلاقات الصحفية في الوهلة الأولى سهلا ومرحاً. نقابل فيه أشخاصا كُثراً ونشارك من خلاله في عدة لقاءات. نعم، لكن لا يكفي أن تكون لطيفًا ودبلوماسيًا وأنيقاً في هندامك وتعاملك لتنجح في هاته المهنة. على العكس من ذلك، فإن دور الخبير في العلاقات الصحفية اليوم هو تمرين منظم وصارم ودقيق يستدعي اكتساب عدة مفاهيم، ومهارات، وأدوات، وقدرات مميزة، وشبكة علاقات واسعة، وسمعة حسنة.

إذ لا تقتصر المهمة على كتابة البيانات الصحفية وتوجيه الدعوات لوسائل الإعلام. بل إن المهمة تتطلب تفكيرًا حقيقيًا، ومقاربة إستراتيجية، ونهجًا استشاريًا بزاوية 360 درجة. يجب أن تكون قادرًا على معالجة مشكلة ما من جميع نواحيها. ويتمثل التحدي الذي تواجهه المهنة هو النجاح في الوصول إلى هدف محدد على أنواع مختلفة من الوسائط، من الوسائط التقليدية والرقمية، إلى الشبكات الاجتماعية، ومروراً بالمدونات وغيرها- من خلال سرد قصة تنشئ رابطًا وعلاقة تنطوي على محادثة وطلب المزيد من المعلومات والأخبار الصحفية المتنوعة.

حيث تأخذ الكلمات، تطوير المحتوى، تحديد المواقع، زاوية المقاربة، إستراتيجية النهج، معناها الكامل

إن العلاقات العامة هي وظيفة لها ضوابط وآليات عمل؛ حيث تأخذ الكلمات، تطوير المحتوى، تحديد المواقع، زاوية المقاربة، إستراتيجية النهج، معناها الكامل. كما أنها نشاط متخصص. فكونك خبير في العلاقات العامة هو أكثر بكثير من مجرد نشاط علائقي بسيط، إنما هي مهمة تتطلب مهارات حقيقية وعقلًا تحليليًا، واكتساب العديد من المهارات ضروري للنجاح في هذا المجال. البعض يمتلكها بشكل طبيعي، والبعض الآخر يجب أن يعمل بجد أكبر لكي يكتسبها. ويعد الحافز والصرامة والجرأة من بين العناصر الأساسية التي يجب تطويرها، بالإضافة إلى المعرفة الكاملة بقطاعات الإعلام والسياقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. لذا فإن جل الخبراء الناجحين يتوفرون على خلفية مهمة وناجحة في العمل الصحفي.

وحاليا صارت العلاقات الصحفية والعامة في صميم التحول الرقمي للشركات والمجتمع.  و يلعب الخبير في المجال دورًا أكثر من أي وقت مضى في هذا التحول الرقمي.

فالمهنة آخذة في التغير وتتطلب مهارات خبراء متزايدة لإدارة رقمنةِ العلامات وسمعتها الإلكترونية وتموقع المسيرين. وتعيد حاليا التحديات الرقمية اختراع المهنة وتكشف عن ممارسات وتكتيكات اتصال جديدة بالإضافة إلى ممثلين جدد: المدونون والمؤثرون والسفراء والمزيد من الأهداف، والمزيد من قنوات التوزيع، والمزيد من التكتيكات للتواصل وإيصال الرسائل إلى الهدف الصحيح الأكثر تأثيراً.  

تزيد مصداقية العلامة او الشخص وخبرتهما وتطوير ارتباطًا بالقارئ. معرفة كيفية الكتابة هو أول ضمان للنجاح لخبير العلاقات العامة.

وبالتالي يصبح من الضروري معرفة أهداف عميلك وتوقعات أهدافك. يصبح المحتوى الممتاز قلب العلامات ومفتاح النجاح لتمييز نفسها. هذا يعني البقاء على اطلاع دائم بالموضوعات التي نحن مدعوون للتعامل معها. يكمن التحدي المتمثل في الكتابة الناجحة في إنتاج محتوى جذاب ومؤثر ونشط يُقصد مشاركته. من خلال تقديم محتوى نوعي، تزيد مصداقية العلامة او الشخص وخبرتهما وتطوير ارتباطًا بالقارئ. معرفة كيفية الكتابة هو أول ضمان للنجاح لخبير العلاقات العامة…

التميز لا يمكن أن يكون مرتجلًا، لقد أصبحت العلاقات العامة اليوم فنا بالمعنى الصحيح! فالدبلوم لا يصنع الفنان بل يكمل المهنة. لا يوجد معلم يعلم كل أسرار المهنة، فقط الخبرة وحدها تسمح لنا بالحصول على الإحساس ورد الفعل الصحيح لوضع النشاط الصحيح في متناول الهدف المسطر له.

مسطر له.