المساواة بين الجنسين وسيلة للقضاء على داء السيدا  

- Advertisement -

القضاء على  السيدا يمر عبر وضع حد للامساواة المبنية على النوع الاجتماعي

(فرح)

أفادت جمعية محاربة السيدا أن القضاء على وباء السيدا يمر عبر وضع حد لللامساواة المبنية على النوع الاجتماعي ، مشيرة إلى أن من بين شخصين حاملين للفيروس هناك امرأة .
وعبرت الجمعية ، في بلاغ لها، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، عن قلقها اتجاه هذه الوضعية، مضيفة أن نسبة النساء المتعايشات مع فيروس السيدا ، أصبحن يشكلن نسبة 43 في المائة من الأشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشري.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، حسب المصدر ذاته، تعرب الجمعية عن قلقها اتجاه هذه الوضعية ، خاصة إذا علمنا أن السيدا أضحت السبب الأول للوفيات في أوساط النساء اللواتي تتراوحن أعمارهن ما بين 15 و49 سنة على الصعيد العالمي.
ونقل البلاغ عن الاستقصاء الوطني الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط حول العنف في أوساط النساء والرجال أنه في سنة 2019 ، سجلت نسبة 57,1 في المائة من حالات العنف تجاه النساء، كما أظهر نفس الاستقصاء تزايد أشكال وحالات العنف الجنسي، إذ تزايد بخمس نقط ما بين 2009 و2019 ، حيث انتقل مؤشر القياس من 9 في المائة إلى 14 في المائة.

ونبه برنامج الأمم المتحدة لمحاربة السيدا، يضيف المصدر ذاته، للعواقب الوخيمة التي يمكن أن تنتج عن العنف الممارس اتجاه النساء: في بعض المناطق بالعالم.

وحسب البلاغ ، فإن النتائج الأولية، المنشورة خلال شهر شتنبر 2021، للبحث التقييمي الذي أجرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدعم من برنامج الأمم المتحدة لمحاربة السيدا بالمغرب حول محاربة السيدا والنوع الاجتماعي، أوصت بضرورة إعمال إستراتيجية مغايرة حول النوع الاجتماعي، وكذلك بلورة تغيير تشريعي وتنظيمي يهدف القضاء على كل أشكال التمييز الذي يطال النساء خاصة.
كما دعت الجمعية إلى إقرار برنامج عمل دقيق مرفوق بميزانية مخصصة له، وبتشاور مع فعاليات المجتمع المدني وممثلي الفئات المفتاحية، وإقرار برنامج حول التربية الجنسية مبني على النوع الاجتماعي بتشاور مع القطاعات الوزارية المعنية.
وتأسست الجمعية سنة 1988 بمبادرة من البروفيسورة حكيمة حميش، واعترف لها بصفة المنفعة العامة سنة 1993، وتعمل على الوقاية من داء السيدا، والولوج للعلاج والتكفل الطبي والنفسي بالأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.
كما أن الجمعية عضو مؤسس للإتلاف العالمي لمحاربة السيدا، والاتحاد الدولي للمنظمات المجتماعاتية لمحاربة السيدا والالتهابات الكبدية المؤسس سنة 2008، وحاليا يرأسها البروفيسور مهدي القرقوري.