أعلنت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، أمس الأربعاء، عن إطلاق حاضنة Agri-Food Tech “أغري فود تيك”، بغاية دعم الشركات الناشئة في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية.
وذكر بلاغ لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن “إنشاء حاضنة Agri-Food Tech الذي يعد جزءًا من الرؤية الوطنية للتنمية الزراعية الشاملة والمستدامة والقائمة على الابتكار، على النحو المنصوص عليه في إستراتيجية الجيل الأخضر 2020-203، يحظى بتمويل من مشروع Erasmus + AgriENGAGE، الهادف إلى تطوير ريادة الأعمال والمشاركة المجتمعية في جامعات شرق وغرب وشمال إفريقيا”. وأوضح المصدر ذاته، أن مهمة حاضنة Agri-Food Tech الواقعة في حرمي جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، تتمثل في النهوض بالمجالين الزراعي و الغذائي في المغرب، من خلال مساعدة رواد الأعمال الشباب ذوي الإمكانات العالية على الابتكار وإنشاء شركات ناشئة، وجعلها أكثر استدامة وتنافسية.
وسيقدم برنامج Agri-Food Tech لأصحاب المشاريع منهجًا فرديا، سيستفيدون من خلاله من الدعم العملي عن طريق ورشات عمل تكوينية، فضلاً عن الاستشارة والتوجيه من طرف خبراء مؤهلين من و خارج المغرب.
كما ستتاح لرواد الأعمال الفرصة لعرض مشاريعهم على مجموعة من المستثمرين والشركات والمزارعين من أجل تدارس إمكانية الاستثمار في مشاريعهم.
وسيستفيدون أيضا من الولوج إلى مختلف المرافق والمختبرات الخاصة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، لمواصلة تطوير منتجاتهم وخدماتهم.
ونقل البلاغ عن هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، قوله إن “القطاع الزراعي الأفريقي يوفر العديد من الفرص لأصحاب المشاريع والمبتكرين الطموحين. كما نعتزم من خلال إنشاء حاضنة Agri-Food Tech دعم جيل جديد من رواد الأعمال في إنشاء وتنمية أنشطتهم في مجالات الزراعة والأعمال التجارية لصالح المغرب والقارة الأفريقية”.
من جهته، قال عبد العزيز الحريقي، مدير معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة في هذا الصدد، “ستعمل حاضنة Agri-Food Tech كمحفز لتشجيع الابتكار وإنشاء شركات زراعية وغذائية ناشئة ذات قيمة مضافة عالية. وستوفر هذه المبادرة رافعة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية الجديدة لقطاع الزراعة”.
وتضع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية منهج البحث والابتكار وريادة الأعمال في خدمة التنمية المستدامة في المغرب والقارة الأفريقية، عن طريق إعداد الطلبة والباحثين، للعب دور رائد في رفع التحديات الكبرى التي يواجهها الأفارقة.
أما معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، فيعد رائدا على المستوى الوطني والقاري في التعليم العالي والتكوينين المستمر و التنفيذي، وهو أيضا مركز متعدد التخصصات للبحث والتطوير في مجالات متعددة، بما في ذلك الهندسة الزراعية، والبستنة، والطب البيطري، والطوبوغرافيا، والصناعة الغذائية.
كما يلعب المعهد دورًا رئيسيًا في تنزيل الإستراتيجية الوطنية للتكوين والبحث الزراعي، وتنمية العامل البشري، من خلال التكوينين الأولي والمستمر، ونقل المعرفة المحصلة عن أنشطة البحث والتطوير والابتكار.