الإيسيسكو: أربعون سنة في خدمة التربية والعلوم والثقافة

- Advertisement -

-فرح-

تحل اليوم الثلاثاء الذكرى الأربعون لتأسيس منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وهي مناسبة لتسليط الضوء على الجهود والمبادرات والأنشطة التي قامت بها المنظمة خاصة خلال

هذه السنة.

فمنذ تأسيسها إلى اليوم، تعمل الإيسيسكو التي تتخذ من الرباط مقرا لها، على تعزيز العمل في مجالات التربية والعلوم والثقافة، من خلال مبادرات لدعم العملية التعليمية في الدول الأعضاء وإيلاء الثقافة حقها في عدد من برامجها.
كما تبذل المنظمة جهودا لحماية تراث دولها الأعضاء، ومن ذلك إنشاء مركز التراث في العالم الإسلامي، وعقد عدد من الدورات التدريبية لبناء قدرات العاملين في هذا المجال.
وتقوم الإيسيسكو أيضا بدعم العلوم والابتكارات من خلال تعزيز البحث العلمي، فضلا عن إيلاء اهتمام بالجوانب الاجتماعية عبر مشاريع في مجال ريادة الأعمال خاصة لدى الفتيات والنساء.

وتنخرط المنظمة في عدد من البرامج المتعلقة بإدارة المناخ، وتدعم برامج مختلفة لضمان استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات التعليم والتوعية والتدريب.

وتميزت هذه السنة بتنظيم الإيسيسكو لأنشطة مكثفة من بينها على الخصوص سلسلة ” حوارات المستقبل ” التي ينظمها مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي، لطرح ومناقشة تصورات مفكرين وعلماء دوليين واكتشاف وجهات نظرهم حول المستقبل.
وتخليدا لليوم العالمي للشعر، أقامت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، احتفالية كبرى بالشعر النسائي وذلك تحت شعار ” آفاق القصيدة السيدة”.
وتم بالمناسبة، تكريم ثلاث شاعرات فزن بجائزة إيسيسكو للشعر النسائي، التي أطلقتها المنظمة ضمن برنامج الاحتفاء بعام المرأة.
من جهة أخرى، تم خلال شهر مارس الماضي تنظيم حفل كبير لإطلاق “الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي ” لعام 2022 ضمن برنامج (إيسيسكو) لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.

ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي قائمة من الأنشطة التربوية والعلمية والثقافية.

كما أطلقت المنظمة بشراكة مع الجامعة الدولية للرباط، برنامج إدراج مقاربة إيسيسكو ” 360 درجة للسلام” في الأوساط الأكاديمية.
ويأتي إطلاق هذا البرنامج في إطار التزام الايسيسكو من خلال استراتيجيتها وخططها وبرامجها بتعزيز بناء السلام عبر مقاربة شاملة ومتعددة القطاعات.
واختتمت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) رسميا في شهر مارس الماضي “عام الإيسيسكو للمرأة 2021″، الذي أطلقته العام الماضي تحت شعار “المرأة والمستقبل”.
ومن جهة أخرى، نظمت الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب في شهر أبريل الماضي بالرباط، احتفالية دولية كبرى خصصت لإطلاق مبادرة اليوم العالمي للرحمة.
كما أطلقت سلسلة محاضرات تحت مسمى “مجالس المباسطات”، وذلك في إطار الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022.
وتروم هذه السلسلة التي نظمت بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تسليط الضوء على المكونات الحضارية والتاريخية القديمة والحديثة لمدينة الرباط.
يذكر أن المؤتمر التأسيسي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) انعقد في مدينة فاس في ماي 1982، وصادق على ميثاقها، تنفيذا للقرار الصادر من مجلس وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي، المنعقد في فاس في ماي 1979، وإعمالا لقرار مؤتمر القمة الإسلامي المنعقد في مكة المكرمة والطائف في شهر يناير 1981، الذي دعا الدول الأعضاء إلى دعم الإيسيسكو، وحثها على الانضمام لعضويتها.