جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة انطلقت من الرباط وعادت إليها

- Advertisement -

سلم وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الأحد، جوائز ابن بطوطة لأدب الرحلة التي يمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق.
وفي إطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، جرى حفل تسليم جوائز الدورة العشرين، التي فاز بها 11 مشاركا من بلدان مختلفة، على هامش جلسة أدارها الناقد شرف الدين ماجدولين، بحضور مدير المركز، الشاعر السوري نوري الجراح، ورئيس لجنة التحكيم عبد الرحمن بسيسو وناشر الأعمال المتوجة مدير المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ماهر الكيالي.
وضمت قائمة الفائزين عمار علي حسن (مصر)، عيسى عودة برهومة (الأردن)، لينا هويان الحسن (سوريا)، حافظ قاسم صالح صادق (اليمن)، نعيمة الحوسني (الإمارات)، يوسف وقاص (سوريا)، أحمد سعيد نجم (فلسطين)، هادي عبدالله الطائي (العراق)، مالك دينيز أوزدمير (تركيا)، أيمن حسن (تونس)، زهية منصر (الجزائر)، أحمد زكريا (مصر) بينما وقع المغرب حضوره الدائم من خلال محمد عيناق.
وتوزعت أعمال الفائزين بين الفروع التالية: الرحلة المحققة، الدراسات، الرحلة المترجمة، الرحلة المعاصرة (سندباد الجديد)، اليوميات، اليوميات المترجمة، الروبورتاج الرحلي-الرحلة الصحافية، الروبورتاج الرحلي المترجم-الرحلة الصحفية.
واعتبر وزير الثقافة والشباب والتواصل أن حمل الجائزة لاسم الرحالة المغربي ابن بطوطة تكريم رمزي لشخصية فريدة، حيث صار برحلته مغربيا مغاربيا وافريقيا وهنديا وصينيا…وكونيا مبرزا أن الجائزة التي انطلقت من الرباط وعادت إليها تتويج لشراكة ثقافية نموذجية بين الوزارة والمركز العربي للأدب الجغرافي.

وكشف الوزير، في إطار هذه الشراكة، عن الإعداد، بصيغة تشاركية، لمبادرات وفعاليات متنوعة ذات زخم كبير، في طنجة، مسقط رأس الرحالة ابن بطوطة، في أفق الاحتفاء الرمزي والملموس بالرحالة الكبير وبرصيده الإنساني الخالد.
وأكد مدير المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق (أبوظبي-لندن)، على الريادة التاريخية للمغرب والمغاربة في إغناء الخزانة العربية بذخائر في أدب الرحلة، كما أثنى على قوة احتضان المؤسسات الأكاديمية المغربية للباحثين والمشاريع الجادة في مجال أدب الرحلة.
وذكر نوري الجراح بأن الجائزة في عقدها الثاني مكنت من تحقيق تراكم كمي ونوعي في مجال النصوص المحققة والدراسات والترجمات وغيرها ذات الصلة بأدب الرحلة مشددا على أن المغرب كان دائما منطلق وموئل الأدب الرحلي.
وقال الناقد شرف الدين ماجدولين إن الجائزة مكنت من انتشال الأدب الجغرافي من النسيان والعزلة ليتشكل اليوم متن واضح ورصيد كبير من النصوص كنتيجة لجهد مؤسسي موصول أضاف الكثير الى الخزانة العربية.
وزكى الباحثان خلدون الشمعة وعبد الرحمان بسيسو، من لجنة تحكيم الجائزة، اختيار المغرب كمركز لفعاليات الجائزة بالنظر الى الدور الذي اضطلع به الرحالون المغاربة في تقديم نصوص أغنت الصور الجماعية عن الذات والآخر.
ومن جانبهما، أبرز الجامعيان المغربيان شعيب حليفي وعبد النبي ذاكر الإسهامات النوعية التي تقدمها الجامعات المغربية من أجل النهوض بالدرس الجامعي في أدب الرحلة وتعزيز استخدام المقاربات الحديثة في تناول النصوص الرحلية.
وعلى مدى عشرين سنة من مسيرة الجائزة، فاز بها 117 مشاركا من مختلف البلدان، ساهمت أعمالهم في تحقيق شعار المركز العربي للأدب الجغرافي الرامي الى بناء جسر بين المشرق والمغرب، وبين العرب والعالم.

جوائز ابن بطوطة لأدب