اختتم مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) الإقليمي في البلدان المغاربية، ومؤسسة (أنيا) الثقافية، بالرباط، مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة بالمغرب” الذي تم إطلاقه سنة 2019 بهدف تطوير مراحل سلسلة القيمة للقطاع الموسيقي بالمملكة.
وأبرز الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، عبد الاله عفيفي، في كلمة خلال لقاء خصص لمناقشة حصيلة المشروع، أهمية هذه المبادرة التي تمت بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، باعتبارها تشكل تجسيدا للتعاون في المجال الثقافي عامة، والموسيقى على وجه الخصوص، بين المنطقة المغاربية والأمم المتحدة وألمانيا.
من جهته، أبرز سفير جمهورية ألمانيا بالرباط، السيد روبرت دولغر، “المكانة المركزية” التي يحتلها التعاون الثقافي في العلاقات بين ألمانيا والمغرب، مبرزا في الوقت ذاته أن مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة” الذي أتاح الفرصة للتعرف على العديد من المواهب الشابة في مجال الموسيقى، مكن أيضا من توفير التكوين وخلق تشبيك وتواصل بين مختلف الفاعلين في القطاع الموسيقي بالمملكة.من جانبه، أبرز مدير مكتب اليونيسكو بالمنطقة المغاربية بالنيابة، السيد كريم هنديلي، أن مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة في المغرب” يندرج في إطار عمل المنظمة الأممية على تعزيز مساهمة الصناعات الثقافية في التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء، وذلك من خلال دعم سلسلة الإنتاج والابداع الموسيقي في مختلف مراحل سلسة القطاع.
كما أشار إلى تظاهرة “الماراتون الفني” التي نظمت مؤخرا وشكلت مناسبة لربط الفنانين بمحترفي قطاع الموسيقى، بهدف خلق فرص للتعاون والعمل والمشاركة في التنمية الاقتصادية للصناعة الموسيقية في المغرب، وفرصة لتعزيز وجود فنانين تم اختيارهم في الساحة الموسيقية الوطنية والدولية.
وشهد هذا اللقاء حضور ممثلي عدد من الفرق الموسيقية المستفيدة من هذا المشروع، بما في ذلك فرق (أغرومرز)، و(درعة ترايبس) و(جوبانتوجا)، والذين أبرزوا دور مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة” في دعمهم ومواكبتهم على مستوى التكوين و(الكوتشينغ) وكذا تسجيل مقطوعات خاصة بهم.
وإلى جانب لقاء اليوم، سيتم في إطار اختتام المشروع تنظيم حفل فني في سينما النهضة بالرباط، وورشات تكوينية اليوم الأربعاء وغدا الخميس لفائدة الفرق المستفيدة.
وتم في إطار مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة”، الذي شمل أيضا دولة تونس، تنظيم العديد من الأنشطة من بينها “دروس الصحوة الموسيقية” لفائدة أطفال تتراوح أعمارهم من 7 إلى 10 سنوات في عدد من مدن المملكة، وإنشاء بوابة إلكترونية لمهنيي قطاع الموسيقى في المغرب بغية تزويدهم بالمعلومات عبر خريطة تفاعلية للموسيقى والأماكن المرتبطة بها في جميع أنحاء المملكة.
” الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة في المغرب ” مشروع بين (يونيسكو) و(أنيا)
- Advertisement -