تختتم اليوم السبت بمراكش، أشغال “المؤتمر الإفريقي الأول لأمراض الدواجن – مؤتمر إفريقيا 2022″، بمشاركة 600 خبير، ومتخصص ومهني في قطاع الدواجن، يمثلون 40 بلدا، حول موضوع “إنفلونزا الدواجن، تهديد للإنتاج وللمبادلات التجارية بإفريقيا”.
ويشكل هذا المؤتمر الذي تنظمه، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، بشراكة مع الجمعية البيطرية العالمية لأمراض الدواجن، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وبدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مناسبة من أجل تطوير استراتيجيات مشتركة بين البلدان الإفريقية للتصدي للأمراض المعدية ذات الوقع الاقتصادي، والأمراض الحيوانية المصدر.
وبحسب المنظمين، يتوخى اللقاء الذي تواصل لمدة ثلاثة أيام (23 و25 يونيو)، إطلاق تعاون بين الجامعات وهياكل البحث الإفريقية.
كما تناول المؤتمر مواضيع تتعلق بالوقاية والأمن البيولوجي والإنتاج والسلامة الصحية لمنتوجات الدواجن، وقضايا تزويد الأسواق وارتفاع أسعار المواد الأولية على الصعيد العالمي.
وتوزعت أشغال هذه التظاهرة العلمية على أربع ورشات، وندوات وسلسلة من العروض والمداخلات، لاسيما، “مستقبل إنتاج الدواجن بإفريقيا والتحديات المرتبطة به”، و”مشاكل الصحة العمومية المرتبطة بمنتوجات الدواجن”، و”إنفلونزا الدواجن منخفضة الإمراض H9N2 بشمال وغرب إفريقيا”، و”الوضعية العالمية لإنفلونزا الدواجن عالية الإمراض والتلقيح كآلية للمراقبة”، و “عدوى التهاب الشعب الهوائية الفيروسي : رهان عالمي واستراتيجيات المكافحة”.
كما تمت تهيئة أروقة تبرز أهمية سلسلة القيمة الخاصة بهذا القطاع الحيوي، وأدواره المؤكدة في الأمن الغذائي.
و أكد رئيس الجمعية البيطرية العالمية لأمراض الدواجن، نيكولاس إترادوسي، أمس الخميس، بمراكش، أهمية مكافحة إنفلونزا الطيور بالنسبة لقطاع تربية الدواجن والصحة العمومية.
وأشاد السيد إترادوسي، في تصريح للصحافة، على هامش المؤتمر الإفريقي لأمراض الدواجن، بانعقاد هذا اللقاء العلمي الهام بالمغرب، وهو الأول من نوعه للفروع الافريقية للجمعية البيطرية العالمية لأمراض الدواجن، بفضل انخراط وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وكذا الجمعية المغربية لأمراض الدواجن، باعتبارها أحد فروع الجمعية البيطرية العالمية لأمراض الدواجن.
كما أبرز الأهمية التي يكتسيها موضوع هذا المؤتمر، معربا عن ارتياحه إزاء تعبئة مهنيي بيطرة الدواجن من أجل تحسين السلامة الصحية لمنتوجات الدواجن، وكافة المنتوجات المنظمة.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن الجمعية البيطرية العالمية لأمراض الدواجن تضم حاليا 47 فرعا وطنيا، والتي تجمع بدورها الأطباء البياطرة في كل بلد، من الذين يتعاطون لنشاط مرتبط بتربية الدواجن.