اختتام الدورة ال19 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”

- Advertisement -

اختتمت مساء الخميس بالرباط فعاليات الدورة 19 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”، التي نظمتها جمعية لقاءات للتربية والثقافة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتحت شعار “الكلمة لإفريقيا… تراث مشترك”.

وشهد حفل اختتام هذه الدورة التي نظمت في إطار برنامج الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، تقديم عروض راقصة وأخرى حكائية قدمها على الخصوص حكواتيون من المغرب والسنغال التي حلت ضيف شرف على المهرجان، وكذا منح لقب (سفير الحكاية) ولقب (سفير مغرب الحكايات) وتوزيع جوائز المسابقة الرسمية للدورة.

وتم منح لقب (سفير الحكاية) لكل من شيخ الكلام الراوي علال المالحي من باب سيدي عبد الوهاب بوجدة، والجدة رحمة الطرقي تكريما لدور الجدة الطلائعي في الحفاظ على الذاكرة والمساهمة في تربية الأجيال الصاعدة. وإلى جانب لقب (سفير الحكاية)، فازت الطرقي، وهي امرأة أمازيغية من دوار آيت بودا نواحي صفرو، أيضا، بجائزة “دبليج الذهب” لأحسن راوية جدة.

أما لقب (سفير مغرب الحكايات)، فتم منحه للفنانة Princesse Stella من بوركينا فاسو التي أبدعت في تشخيص دور راوية المهرجان في حكاية “أمي حنا إفريقيا” وهي من تأليف السيدة نجيمة طايطاي غزالي وإخراج الأستاذ خالد ديدان.

وعادت جوائز مسابقة “أحسن راو طفل” التي نظمت في إطار الشراكة التي تجمع جمعية لقاءات للتربية والثقافات بأكاديمية التربية والتكوين بالرباط سلا القنيطرة، لكل من التلميذ طه حيدرا من مدرسة الإمام الشافعي (الجائزة الأولى) والتلميذة إخلاص الدريوش من مدرسة الفارابي بالرباط (الجائزة الثانية)، والتلميذة حفصة التوامة من مدرسة العلامة بن عبد النبي بسلا (الجائزة الثالثة).

وقالت مديرة المهرجان الدولي مغرب الحكايات، نجيمة طايطاي غزالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن دورة هذه السنة حققت أهدافها حيث عرفت تجاوبا كبيرا من طرف ساكنة الرباط التي تفاعلت مع مختلف العروض والحلقات الشعبية التي تم تقديمها في سبع ساحات بالعاصمة إلى جانب ساحة بالهرهورة على مدى سبعة أيام وسبع ليال.

وأضافت السيدة طايطاي أن منظمي المهرجان انفتحوا خلال هذه الدورة أيضا على مواقع التواصل التكنولوجيا حيث تم بث عدد من فعاليات الدورة، مبرزة أيضا الحضور المهم لأطفال المدارس لفعالياتها.

وأشارت إلى أن هذه الدورة عرفت مشاركة أزيد من سبعين راو من مختلف قارات العالم، مبرزة المشاركة المتميزة لرواة القارة الأفريقية، بما في ذلك الرواة السنغاليون الذين حلت بلادهم ضيف شرف على الدورة.

من جهة أخرى، قالت السيدة طايطاي إن من أبرز محطات هذه الدورة الحلقة العلمية حول التراث اللامادي والتكنولوجيات الحديثة التي انتظمت في إطارها والتي شكلت مناسبة للباحثين والمتخصصين في مجال التراث، لاستعراض سبل صون التراث الحكائي والحفاظ عليه واستثماره.

وتميز برنامج الدورة ال19 للمهرجان الدولي (مغرب الحكايات) الذي انطلق يوم 24 يونيو المنصرم، تنظيم فقرات متنوعة شملت كرنفال الشخصيات الخيالية وورشات للحكاية وحلقات علمية بجامعة محمد الخامس بالرباط حول موضوع “التراث الإفريقي اللامادي والتقنيات الحديثة”.

كما شملت فقرات الدورة “مقهى الحكايات” التي شارك فيها رواة مغاربة وأجانب لتبادل الخبرات والتجارب حول موضوع توثيق الحكايات الإفريقية وسردها وتسجيلها وإعدادها للنشر، إلى جانب تنشيط حلقات حكواتية بعدد من مواقع العاصمة من ضمنها قصبة الاوداية وموقع شالة الأثري وساحة باب الحد وساحة محج الرياض والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ونزهة حسان وغيرها.

ويهدف مهرجان مغرب الحكايات إلى بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية، وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات وجمعها تحت سقف واحد هو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة التي تجمع ولا تفرق.