وفاة جاك بيريز “الأب الروحي” للتصوير الفوتوغرافي في تونس

- Advertisement -

توفي المصور التونسي المعروف عالميا جاك بيريز الذي يعد “الأب الروحي” للتصوير الفوتوغرافي في تونس، الجمعة عن عمر ناهز 89 عاما، وفق ما أفاد مقربون منه.
أطلق وزير الثقافة الفرنسي السابق فريديريك ميتران على جاك بيريز لقب “دواسنو التونسي”، وكان معروفًا بصوره التي توضح التنوع والثراء الثقافي في تونس.
ولد جاك بيريز في المدينة القديمة بالعاصمة تونس حيث أمضى حياته، وبدأ ممارسة التصوير الفوتوغرافي في بدايات شبابه.
بعد 15 عامًا من ممارسة التصوير إلى جانب وظيفته الأساسية في التدريس، كلفه ناشر تونسي كبير وضع كتاب مصور عن قرية سيدي بوسعيد السياحية الواقعة على هضبة في الضواحي الشمالية للعاصمة، وكان ذلك حدثا أطلق مسيرته الاحترافية في التصوير.
وقال لوكالة فرانس برس على هامش أحد معارضه في أكتوبر الماضي “لم يعلّمني أحد كيف ألتقط الصور، فلا حاجة لذلك. والفضل للعين. ويحلو لي أن أستعرض المشهد كاملا بـ360 درجة وأُظهر ما رأيته. ولم أشعر بانجذاب إلى المجال، فقد حدث الأمر بالفطرة”.
أحب عاشق تونس تصوير بلاده، كما أظهر عبر صوره طقوس الجالية اليهودية وتقاليدها في جزيرة جربة، جنوباً.
وبقي جاك بيريز على تواضعه، فقد صرّح لفرانس برس “لا آخذ نفسي على محمل الجدّ ويسعدني أن ألتقط الصور”.
وشدّد قائلا “لست لا الأب ولا النسيب ولا الجدّ بالنسبة إلى التصوير الفوتوغرافي التونسي، أنا مجرّد مصوّر فوتوغرافي في تونس.

وكان “قصر خير الدين” في تونس قد احتضن في أكتوبر الماضي معرضاً تكريمياً  جاك بيريز بعنوان “ذكريات ما قبل النسيان”. وكان هذا المعرض التكريمي واعتبر ت هذه المناسبة إحدى حلقات تكريم هذا الفنان الذي ما فتئ يرفد السجل البصري للمدونة الإبداعية التونسية بأعمال تجسد تجذره في وطنه، وهو الذي أطلق عليه فريديريك ميتران في احتفالية سابقة لقب “دوزنو تونس”، نظراً لمهاراته العالية في التصوير، ونزعته الإنسانية التي جذرتها مبادئه اليسارية ايماناً منه بالإنسان وبقيمة الانتماء للمكان روحياً وجغرافيا .