أمسية فنية وروحية لمرضى باركنسون وعائلاتهم

- Advertisement -

باركنسون

تم مساء أمس الخميس في المسرح الملكي بمراكش تنظيم أمسية فنية وروحية، في انسجام تام مع أجواء عيد الأضحى، لفائدة مرضى باركنسون وعائلاتهم.

وهدفت هذه الأمسية، التي نظمتها جمعية “مغرب باركنسون”، إلى تقديم الدعم النفسي لهذه الفئة من المرضى وتخفيف معاناتهم وإخراجهم من العزلة التي يسببها هذا المرض.وكانت هذه الأمسية الفنية الغنية بالألوان، بغض النظر عن بُعدها الاجتماعي والتضامني، فرصة أيضا للاحتفال، كما يليق، بالتراث الفني المغربي الأصيل بما في ذلك الفن العيساوي، والدقة المراكشية، والسماع، والإنشاد، والملحون.

وتمثلت إحدى أقوى لحظات الأمسية في فقرة “التقاسيم على العود”، التي تم أداؤها ببراعة، تلتها عروض أداها سحرة محترفون، حظيت بإعجاب الحضور .وقد أراحت هذه الرحلة الفنية عبر العديد من الألوان الموسيقية الأكثر رمزية في المغرب، الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، والذين ثمنوا هذه المبادرة التي تعكس انخراط جمعية “مغرب باركنسون” في العمل على تحسين جودة حياة مرضى باركنسون.

وقال رئيس الجمعية، محمد أكلي، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الحفل يندرج في إطار استراتيجية الجمعية الرامية إلى التحسيس والتواصل بشكل أفضل حول هذا المرض المزمن، وعوامل تطوره، مع التركيز على الإكراهات المرتبطة بالتكفل الجيد بالمصابين بهذا المرض.وأوضح أن هذه الاستراتيجية تشمل العديد من الأعمال، بما في ذلك أيام الأبواب المفتوحة، والرحلات الترفيهية التي تنظَم لفائدة المصابين بباركنسون وعائلاتهم، والمؤتمرات العلمية، بالإضافة إلى برمجة أنشطة فنية.

وأشار، في هذا الصدد، إلى أن هذه الأمسية شكلت مناسبة لاستعراض الأنشطة السنوية الرئيسية للجمعية في مجال دعم الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، بالإضافة إلى الإكراهات الرئيسية التي تواجهها الجمعية في مجال التكفل بالمرضى.
من جهته، قال نائب رئيس الجمعية، البروفيسور نجيب كيساني، في تصريح مماثل، إن هذا المرض المكلف يصيب حوالي 2 بالمائة من الساكنة المغربية، مشيرا إلى أن أسباب المرض لا تزال غير معروفة، رغم أن بعض المتخصصين يوجهون أصابع الاتهام إلى التلوث، والاستعمال المفرط والسيئ للمبيدات في الفلاحة، وكذا المعادن الثقيلة.
من جانبه، شدد رئيس لجنة التواصل بالجمعية، عبد الرحيم آيت كيرو، على ضرورة مكافحة عزل الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض، مسلطا الضوء على الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال السنة الجارية، على الرغم من وجود عدة إكراهات.

وتهدف جمعية “مغرب باركنسون”، التي أنشأتها، سنة 2005، لجنة مؤلفة من فاعلين جمعويين، وأطباء متخصصين، وجراحين، ومرضى باركنسون وعائلاتهم، إلى دعم ومساندة هؤلاء المرضى وعائلاتهم، بغية التخفيف من الانعكاسات الاجتماعية والطبية لهذا المرض.