“الليلة” تتويج مسرحي مغربي في عمّان

- Advertisement -

مسرحية الليلة

فازت مسرحية “الليلة” لمخرجها المغربي طارق بورحيم بجائزة أحسن إخراج في  فعاليات النسخة الأولى لمهرجان مسرح الرحالة لفنون الفضاءات المفتوحة. كما فازت مسرحية “بيت الطيب” لعلي أبو سالم من مصر بجائزة أفضل نص مسرحي، ومسرحية “ميت مات” العراقية التي ألفها علي عبد النبي الزيدي بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل وبجائزة أفضل ممثل التي منحت لمخلد جاسم العبيدي، فيما مُنحت جائزة أفضل ممثلة لنور أبو سماقة عن مسرحية “قطار الباقورة” من الأردن، بعد تنافس قوي مع الممثلة المغربية الواعدة سعاد أيت اوكادور .

ومسرحية “الليلة”، التي تعرض لأول مرة خارج المغرب، من تأليف عبد اللطيف الطيبي، وإعداد وإخراج طارق بورحيم ، وقام بالتشخيص أحمد البرارحي، وحمزة بومهراز، وسعاد أيت أوكادور، ولبنى بوطيب، ومراد فدواش وعلي بومهدي، وبدر تايكة .

والمسرحية هي بمثابة استنطاق للذاكرة المغربية ، وكرنفال الفرجة والتقلبات اللونية بأعماقها المتفلسفة وطروحاتها وخطاباتها التي تعج بقضايا من الواقع وواقع من القضايا تمس حياة الإنسان ، الإنسان المغربي المتشبث بحبه لوطنه.

مسرحية الليلة
وتستحضر “الليلة”، من خلال قراءة مكونات خطابها المسرحي، الطقوس الغنائية المسكونة بإيقاعات مختلفة تعبر عن التنوع الثقافي من البوغاز إلى الصحراء ، وما يرافقها من آلات ، ومن أنغام تحكي أسطورة الصراع الأبدي بين الإنسان وذاته وبين ذاته والآخر .

وتميز المهرجان الذي نظمته فرقة مسرح الرحالة الأردنية بتعاون مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانين الأردنيين وأمانة عمان الكبرى ، على مدى أربعة أيام ، بمشاركة مسرحيات من العراق وتونس ومصر وفلسطين والأردن ، إلى جانب تنظيم ندوات نقدية وتقييمية للعروض المشاركة .

وأُقيمت الدورة الأولى لهذا المهرجان تحت شعار “الحياة رحلة مسرحية لاكتشاف الجمال”، وتناولت العروض المسرحية والفنية الموسيقية الراقصة ذات الطابع الاحتفالي والكوريغرافي التي يمكن تقديمها خارج المسارح التقليدية المغلقة ، ووسط الفضاءات الخارجية المفتوحة مثل الساحات والحدائق والقلاع التاريخية والمدرجات الأثرية والمقاهي المفتوحة.

ويُعبر المهرجان بحسب المنظمين، عن النهج الذي اتبعته فرقة الرحالة منذ تأسيسها عام 1991، وذلك بهدف تجسير الفجوة بين الجمهور والمسرح وخلق مسرح تفاعلي حي لكافة شرائح المجتمع، واجتراح فضاءات مغايرة للعروض تثير الدهشة والتفكير لدى المتلقي، وبث الروح في الأماكن التاريخية الأثرية، وإشاعة ثقافة البهجة والجمال في الشارع الأردني، حتى لا يبقى المسرح حكرا على مناطق محددة وفئات محددة.