الإمارات تشهد فعاليات الدورة الثالثة من منتدى مستقبل الصناعات الغذائية

- Advertisement -

              انطلقت أول أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثالثة من منتدى مستقبل الصناعات الغذائية، الذي تنظمه وتستضيفه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، بالشراكة مع غرفة صناعة وتجارة دبي ووادي تكنولوجيا الغذاء، بفندق جراند حياة بدبي، بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال لمناقشة الخطوات اللازمة لوضع الأسس السليمة لمستقبل صناعة الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات والمنطقة.

وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، أكد عبد الله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات، على أهمية تحسين الإنتاج المحلي للغذاء وزيادة نطاق وسرعة تبني التكنولوجيا في القطاع. وقال إن “دولة الإمارات هي ثاني أكبر الدول عالمياً، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، في مجال إعادة تصدير المنتجات الزراعية والمواد المعلبة، وتقوم بدور حيوي في إمداد المواد الغذاء والزراعية في المنطقة”، مشيراً إلى أن “دولة الإمارات التي يعيش فيها عدد كبير من الجنسيات مقر لعدد من الأسواق وسلاسل متاجر التجزئة التي تقدم نطاقاً واسعاً من المنتجات الغذائية”.

وأفاد السيد آل صالح في كلمته أن منتدى مستقبل الصناعات الغذائية يأتي في وقت مناسب، إذ تنشغل الصناعة بإعادة تشكيل سلسلة الإمداد”، موضحاً أن “دولة الإمارات تؤمن بأهمية التجارة في تحسين الاستدامة، والنمو، والمرونة في الاقتصاد العالمي، ويجب أن تركز استراتيجياتنا، بشكل أساسي،  على تعزيز الاستثمارات في الإنتاج المحلي وتأسيس شبكة لوجستية مرنة، وخفض الهدر الغذائي، وتحسين تطبيق واستخدام التكنولوجيا في إنتاج الغذاء.

وأضاف أنه من أجل تحقيق الأمن الغذائي، قامت دولة الإمارات بتطبيق نموذج الشراكة الاقتصادية الشاملة، وأبرمت ثلاث اتفاقيات مع الهند وإندونيسيا وإسرائيل، وتواصل مفاوضاتها لإبرام المزيد من هذه الاتفاقيات مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين. بالإضافة إلى ذلك، فإن التواصل مع أصحاب المصلحة يعتبر أساسياً لتحقيق أفضل المكاسب وضمان نجاح هذا النموذج.  كذلك، فلا بد من التركيز على التحول إلى بناء قدرات قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتبني اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا.

فعاليات الدورة الثالثة

هذا، وستعرف فعاليات المنتدى مشاركة عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والأكاديميين وممثلي عدد من المؤسسات البحثية والخبراء من سلطنة عُمان  والبحرين والكويت والأردن ومصر والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا والدنمارك  بالإضافة إلى عدد من المسؤولين التنفيذيين لمناقشة الفرص والتحديات في القطاع.

وترحيباً بالمشاركين، أعرب صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، عن مدى فخر دولة الإمارات العربية بتنظيم واستضافة الدورة الثالثة من منتدى مستقبل الصناعات الغذائية، الذي يعد منصة ملائمة لصناعة الأغذية والمشروبات التي تشهد تطوراً مستمراً. وتعلمنا الكثير من الدروس من التحديات والتجارب مثل جائحة الكوفيد-19، وتحديات التغير المناخي، والتي أثرت على سلسلة الإمداد في السنوات الأخيرة.

وقال جاك ماكلوسكي، مدير التسويق في وادي تكنولوجيا الغذاء: “تسهم زيادة الطلب في وضع الكثير من الضغوط على مصنعي الأغذية ومنتجي المواد الزراعية في العالم، ما يدفعهم لتغيير تركيزهم من الطاقة الإنتاجية إلى المزيد من الفعالية والاكتفاء الذاتي. ويشهد القطاع تحولاً واسعاً وملحوظاً حيث تم سن سياسات جديدة لتلبية متطلبات النمو السكاني والتغير المناخي. وبهدف زيادة الإنتاج المحلي وخفض الأثر البيئي، تستثمر دولة الإمارات في تقنيات متطورة لإنتاج الغذاء مثل الزراعة الرأسية والري الذكي. بالإضافة لذلك، تتيح التقنيات المتطورة مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي فرصاً جديدة لقطاع الأغذية والمشروبات لبناء سلسلة قيمة قوية وتتميز بالاكتفاء الذاتي”.

كما أكدت ياسمين بيرير، رئيسة الاستدامة في نستله- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أنه يجب حماية موارد العالم والمحافظة عليها، وهو ما يتطلب تغييراً. لذلك، نقوم بالعمل مع شركائنا في نظام الغذاء لتحسين الممارسات الخاصة بتحسين الزراعة والتي تشمل تحسين التنوع الإحيائي والمحافظة على التربة ودورة المياه وإدخال الماشية. وفي نستله، نلتزم بتطوير أنظمة الغذاء من أجل حماية وتجديد والمحافظة على البيئة وتحسين معيشة المزارعين ورفاهية المجتمعات.

وترعى المنتدى نخبة من شركات صناعة الأغذية والمشروبات وشركات التكنولوجيا بما في ذلك (أغذية) و(آي إف إف كو) ونستله وجنرال إليكتريك.

وبمشاركة نحو 700 من قادة القطاع، يشهد المنتدى عدداً من جلسات النقاش عن صناعة الأغذية والمشروبات والعلاقة بين المؤسسات الحكومة ومصنعي الأغذية، وتشمل التصنيع المستدام للأغذية واستراتيجيات الابتكار لتطوير الأمن الغذائي، والرقمنة في قطاع صناعة الأغذية والمشروبات والاقتصاد الدائري، والابتكار، والتحديات والفرص في النظم الرقابية.