تعلم كيفية عدم القيام بأي شيء

- Advertisement -

كما نعلم، أن مستوى القلق والتوتر قد  شهد ارتفاعا في الجامعات، سواء بسبب الوباء، أو الشبكات الاجتماعية، أو الضغوط الاقتصادية، أو الأبوية أو المناخية … باختصار. أن تتعلم كيفية عدم القيام بأي شيء هو أمر ملح و ضروري أيضًا لحياة عمل ناجحة! هذا ما توصلت له دراسة في جامعة لورانس في ولاية ويسكنسن بأمريكا.

 

وتقول هاته الدراسة “لأنه لا شيء أصعب من لا شيء!” تأتي إلينا هذه الحكمة المعاصرة من الفنانة والمفكرة الأمريكية، جيني دونيل، التي نشرت الكتاب الأكثر مبيعًا “كيف لا تفعل شيئًا” ، وهي مقاومة خاملة لاقتصاد الانتباه.

 

يعد العثور على نفسك “لا تفعل شيئًا” أمرًا صعبًا في عالم شديد الترابط، حيث أصبح الشباب يتميز بالانغماس المكثف في الشاشات ومن سماعة الواقع المختلط  “Meta Quest Pro” إلى ” Meta connect“.

 

لذا فإن عدم القيام بأي شيء لم يصبح تحديًا فحسب، بل مهارة حقيقية، يتم تدريسها الآن في الجامعة.

 

وتدور أحداث القصة في ولاية ويسكنسن في جامعة لورانس حيث أنشأ المعلمون فصلًا جديدًا يعلم الطلاب كيفية الاسترخاء وعدم الاتصال. سرعان ما أصبحت الدورة الأكثر شعبية في الجامعة! وأثار هذا النوع من الدراسات السخرية بشكل أو بآخر لكن النتائج برهنت عكس ذلك.

 

كن حذرًا بين الاجتماع معًا لعدم القيام بأي شيء والتعلم معًا عدم القيام بأي شيء … هناك فرق كبير.

إذن، ما هو محتوى هذه الدورة التدريبية؟

من الواضح أنك تترك هاتفك عند مدخل الفصل، لكنك لا تظن نفسك ذاهب إلى صالون التدليك. المسألة جدية والدورة التكوينية مهمة.

 

ففي كل أسبوع،  يقوم المدرس بمعية أستاذ للرقص بإعطاء الدرس؛ ويشرح فضائل المشي الواعي، والخروج لمدة 30 دقيقة بدون هاتف ودون التحدث إلى أي شخص وفضائل دورات النوم التي يقدمها قسم علم النفس بالجامعة حيث يتعلم  الطلاب كيفية النوم من 7 إلى 8 ساعات.

 

ولقد أفضت الدراسة أن الطلاب الدين ينامون بانتظام  لديهم معدل نجاح أفضل، لأن النوم بانتظام  يهدئ من تعاطي الشرب المفرط،  و يهدئ أيضًا التصعيد في الليالي الطوال للمراجعة.

 

هاته الدورة الجديدة تخبرنا كذلك عن كسل الشباب بقدر ما تخبرنا عن هوسهم بالإنتاجية وتحسين كل لحظة في حياتهم.

فلنبتعد عن العالم الأزرق ونتعلم كيف لا نفعل شيئا.