استئناف القمة العربية وسط تحذير مغربي بشأن ‘أي خروج عن شروط الجامعة’

- Advertisement -

تستأنف، اليوم الثلاثاء، فعاليات القمة العربية التي تحتضنها الجزائر، وسط غياب جل الملوك العرب، من بينهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مع تحذير مغربي من مغبة  “أي خروج عن إطار المسؤوليات”.

وأشار وزير الشؤون الخارجية للمملكة المغربية  ناصر بوريطة، إلى تدخل المغرب لـ”التنبيه”، لإعادة الأمور إلى نصابها خلال مجريات القمة، مؤكدا على أن القمة لها شروط وقواعد ومسؤوليات.

وصرح بوريطة في حوار له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية قائلا “نكرر مجددا، نحن نحضر قمة لجامعة الدول العربية، تحتضنها الدول على التوالي بالترتيب الأبجدي، لا نحضر في قمم تنظمها الدولة بمبادرة وتنظيم وباستدعاء منها ووفق أجندة أو رؤية خاصة”.

وتابع ناصر بوريطة حديثه “إذا اتفقنا أن هذه قمة جامعة الدول العربية، ولها قواعدها وشروطها، فهناك مسؤوليات وحقوق بالنسبة للدولة المضيفة والبلدان المدعوة، وكل يجب أن يحترم دوره وغيره، وهذا هو المنطلق الخاص بالمغرب”.

القمة العربية

إن المغرب حسب بوريطة، ساهم بشكل إيجابي في اجتماعات كبار الموظفين والمندوبين الدائمين، لإثراء القرارات والعمل على الخروج بنتائج مفيدة، واستمر المغرب بهذا المنطق “لأن تعليمات جلالة الملك أن نشارك بشكل بناء، لكن “إذا كان هناك خروج عن إطار المسؤوليات، فواجب المغرب هو أن ينبه إلى ذلك، وأن يرجع الأمور إلى نصابها، وهذا ما حدث، وفي كل مرة عند الخروج عن المسار يذكر بأنه يجب الرجوع إلى المسار الصحيح”.

وأكد مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، السبت،  بأنه قد ارتكبت في حق الوفد المغربي المشارك في أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية خروقات بروتوكولية وتنظيمية متنافية مع الأعراف الدبلوماسية والممارسات المعمول بها في الاجتماعات التي تلتئم في إطار جامعة الدول العربية، بدءا بالتقصير في استقباله بالمطار”.

وتفاقمت تلك التجاوزات المرتكبة في حق الوفد المغربي سواء عند وصوله إلى قاعة الاجتماع أو خلال الأنشطة الموازية، بما فيها مأدبة العشاء التي أقامها وزير الخارجية الجزائري على شرف المشاركين، والتي أمعنت الجهة الجزائرية المنظمة في تهميش رئيس الوفد المغربي، متجاهلة تطبيق العرف الدبلوماسي أو الترتيب الأبجدي.

وأفاد المصدر نفسه بأن من شأن تلك التجاوزات أن تحدث ارتباكا جسيما فيما تبقى من أشغال القمة العربية، وهي التي تفسر غياب مجموعة من القادة العرب أو عدول آخرين عن الحضور.

إضافة إلى ذلك، أوضح المصدر الدبلوماسي المغربي أن الوفد المغربي، مثله مثل بقية الوفود العربية، عانى من استفزازات أحد الموظفين الجزائريين الذي اتسم سلوكه بالعنف والهجومية، وغياب الحياد وفرض وجهة نظره وفشله في البحث عن التوافق. ومن المنتظر أن يتم الاتفاق على مشروعات القرارات التي ترفع للقادة العرب في القمة، التي تستضيفها الجزائر في الأول والثاني من نونبر المقبل، تحت عنوان “لم الشمل”.