عم وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة مؤلفة الطبخ الشهيرة، الأمريكية جولي باول، عن سن ناهز التاسعة والأربعين عاما، على إثر نوبة قلبية مفاجئة حادة. وفق صحيفة “نيويورك تايمز“.
هذا، ولم تكن جولي تعاني من أية أعراض صحية، لكنها كانت في ذروتها في عالم الطبخ والكتابة، خاصة في السنوات الأخيرة من عمرها، وكانت غائبة عن الشاشات الصغيرة منذ السادس والعشرين من شهر أكتوبر عندما توفيت في منزلها بمدينة أوليفبريدج بولاية نيويورك، كما ذكر زوجها الكاتب والمحرر الامريكي إريك باول.
وكانت جولي باول قد قررت تكريس عام بأكمله لإعداد كل وصفة وردت في الكتاب الذي وضعته الطاهية الأميركية جوليا تشايلد، الأمر الذي أسهم في ظهور مدونة الطعام الشهيرة «مشروع جولي – جوليا»، والتي حملت اسم فيلم شهير من بطولة النجمة ميريل ستريب.
اعتادت جولي باول أن تروي رحلة كفاحها داخل المطبخ بصوت مضحك، لكنه لا يخلو من نبرة نقدية حادة نجحت في ملامسة جيل صاعد من المعاصرين الساخطين. فهي كانت تعتمد نبرة فكاهية في التعليق على وصفات الطاهية الأمريكية الشهيرة ومقدمة البرامج التلفزيونية جوليا تشايلد، التي أصدرت عام 1961 كتاب “إتقان فن الطبخ الفرنسي” الذي كان يهدف بالأساس إلى تعريف النساء الأمريكيات بالمطبخ الفرنسي وإظهارهن إلى الوجود، ولقي إقبالا واسعا.
وخلال العام 2009 تم اقتباس فيلم “جولي وجوليا” للمخرجة نورا إيفرون مباشرة من كتاب جولي بأول والسيرة الذاتية بجوليا تشايلد (حياتي في فرنسا)، وتقمصت فيه الممثلة إيمي آدمز شخصية جولي بأول، بينما تولت ميريل ستريب دور جوليا تشايلد.
ويذكر أن جولي باول كاتبة وطاهية أمريكية ولدت في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية. بدأت مشروعها الأول من خلال إنشاء مدونة توثق مساعيها في الطهي. أصدرت كتابها “جولي وجوليا” عام 2005، والذي نال شهرة كبيرة وتحول إلى فيلم عام 2009. ثم أصدرت كتابها الثاني في نفس العام. لاحقا، كتبت جولي باول أول سلسلة من المقالات حول الطعام والطهي.
لقد ألهمت جولي بأول العشرات بل المئات من مدونات الطالبات الأمريكيات والكاتبات في هذا المجال كـ “دوري غرينسبان”، و”إينا غاران”، و”ديب بيرلمان”، و”أليسون رومان”، والفرنسية “كلوتيلد دوسولييه”.