تقلبات المزاج هي تلك التحولات الكبيرة في الحالة العاطفية للشخص، يمكن أن تبدأ فجأة ودون سابق إنذار، كما يمكنها التبدد بنفس السرعة. وتقلبات المزاج شائعة لدى الجميع، لكن النساء هم الأكثر عرضة لها نتيجة التغيرات الهرمونية، في جميع مراحل حياتهن، إضافة إلى تغيرات نمط حياة المرأة وعاداتها الغذائية وغيرها من الأسباب الأخرى، بعضها قابل للتغيير، والتي سنتعرف عليها في المقال الآتي.
الكافيين وهو من الأسباب الرئيسية لتقلبات المزاج لأنه يعمل على تحفيز الجهاز العصبي وخداع الدماغ لإفراز مواد كيميائية تساعد على الشعور بالسعادة، والتي يمكن أن تكون مفيدة للمساعدة في تقليل التوتر والاكتئاب، ورغم ذلك تأتي هذه الإفرازات على حساب انخفاض الطاقة وبالتالي تمنعكِ من النوم وتشعرك بالإرهاق وتقلب الحالة المزاجية، لذا يجب استهلاك الكمية اليومية الموصي بها وهي 4 أكواب صغيرة من القهوة تقريبا في اليوم.
النظام الغذائي، حيث تؤثر مستويات السكر في الدم وصحة الأمعاء والعادات الغذائية السيئة على استقرار الحالة المزاجية، الأمر الذي يجعل تنظيم مستويات السكر في الدم هاما، فانخفاض مستويات السكر في الدم يرتبط أكثر بالحالات العاطفية السلبية، مثل العصبية ومشاعر الغضب والحزن. وتساهم صحة الأمعاء والقناة الهضمية أيضا في الصحة العقلية والنفسية، لذا يجب دائما اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن المجموعات الغذائية الرئيسية مثل الكربوهيدرات والبروتين والفواكه والخضراوات.
القلق يسبب العديد من الاضطرابات العاطفية تجعلنا مفرطين في الإدراك والاستجابة للمواقف والأشخاص والعواطف، كما يمكن أن تتبع التقلبات المزاجية الناتجة عن القلق نوبات من العصبية والخوف والتوتر. لكن هناك مجموعة من العادات التي يمكن اتباعها للتغلب على القلق، مثل التأمل وتقنيات التنفس العميق، كما يمكن أيضا استخدام بعض المشروبات العشبية مثل اليانسون لتهدئة الجهاز العصبي وتخفيف أعراض التوتر والقلق الخفيف.
وللإشارة فإنه من الطبيعي تماما أن يكون لدى المرأة أياما تشعر فيها بالحزن وأخرى بالسعادة، لكن التغييرات السريعة أو الشديدة في الحالة المزاجية قد تكون مدعاة للقلق، خصوصا إذا استمرت لفترات طويلة، لذلك يُفضل حينها زيارة الطبيب الذي سيكون قادرا على التحقق من السبب ومعالجة الحالات الأكثر خطورة.
