الدورة الثانية لبرنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام

- Advertisement -

بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الخميس بمدينة طنجة ، الدورة الثانية من برنامجها لتدريب الشباب والنساء على القيادة من أجل السلام والأمن، وستشهد هذه الدورة، التي ستختم فعالياتها غد ا السبت، تنظيم ورشة العمل الدولية لحاضنة مشاريع الشباب من أجل السلم، والذي سيتيح للشباب الاستفادة من الوحدات التدريبية العشر، وتقديم مشاريعهم حول السلام وعرضها عند نهاية التدريب على أقرانهم والموجهين من خريجي فوج 2021 لإبداء آراءهم ومقترحاتهم بشأنها، وسيشارك، بشكل حضوري وعبر تقنية التناظر عن بعد، شباب من المغرب ومن مختلف دول العالم الإسلامي، بما فيها دول أفريقية ودول عربية.

واختير 50 شابًا وشابة من 45 دولة للاستفادة من هذا التكوين الهادف للمساهمة في بناء السلام وترسيخ التماسك الاجتماعي، من خلال التواصل مع صناع القرار والقادة الملهمين، ليصبحوا عقب تخرجهم من هذا البرنامج سفراء الإيسيسكو من أجل السلام.

ويشمل هذا التكوين، الذي يدعم مقاربة الإيسيسكو “360 درجة للسلام”، 10 وحدات تدريبية تركز على الأبعاد المختلفة لبناء السلام وتعزيزه، وتتيح الفرصة للحوار مع قادة ملهمين من مختلف الأجيال.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب- مصطفى المسعودي، أن أي تقدم شامل ومستدام لا يمكن أن يتحقق في أي مجتمع إلا بالمساهمة الفعلية والعملية للشباب، مبرزا في الوقت ذاته الاهتمام المولوي  الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة محمد السادس  لقضايا الشباب ودعم قدراتهم في إطار دينامية تنموية شاملة، على أساس أن النهوض بالفئات الشابة وتوفير مناخ ملائم لهم لإظهار مؤهلاتهم وقدراتهم في صلب الرؤية الملكية للتنمية.

وأبرز في ذات السياق. أن برامج عمل الوزارة تروم، بدرجة أولى، تسليط الضوء على قضايا الشباب ودعم حقوقهم ومبادراتهم، ومواكبتهم عبر استراتيجيات طموحة وواضحة المعالم، معتبرا أن انعقاد ورشة العمل الدولية لحاضنة مشاريع الشباب من أجل السلم في مدينة طنجة يحمل أكثر من دلالة لرمزية المدينة الثقافية والحضرية وموقعها الجغرافي المتميز الذي شكل على مدى قرون من الزمن صلة وصل بين مختلف الحضارات والثقافات وبين الشمال والجنوب.

بدوره، أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، أن تنظيم هذه الفعالية تعكس الأهمية التي توليها دول المنتظم لقضايا الشباب ودورهم البارز في إحقاق السلم والأمن والاستقرار في دول المعمور، وكذا أهمية مقاربات التبادل والحوار في تحقيق تنمية مستدامة وتطور يراعي متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة في الحاضر والمستقبل.

وأوضح سالم المالك أن الشباب هو المبتغى والمحرك الأساسي للتنمية والتحول الإيجابي الذي يفيد كل المجتمعات، كما أنه المحرك الأساسي لتحقيق التغيير الذي يعود بالنفع على المجتمع ككل، ويوفر سبل نجاح المخططات والاستراتيجيات التي تروم الرقي بالمجتمعات وتحصينها من التطرف والغلو والتخلف.

وأختتم المدير العام للإسيسكو حديثه مشيرا إلى أن استقبال المغرب لهذه التظاهرة الشبابية الهامة والتي تكتسي راهنية خاصة، يعكس الاهتمام الذي يوليه البلد المستضيف المغرب لقضايا الشباب، والثقة التي يحيط بها هذه الفئة، باعتبار أن المراهنة على الفئة المستهدفة هو المراهنة على المستقبل في حد ذاته وعلى جيل سيقود العالم في مرحلة قادمة، مضيفا أن مشاركة الشباب في كل مناحي الحياة يعني إشراكهم في تدبير الشأن العام وتحمل المسؤولية.

بينما أجمعت باقي المداخلات على أن الاستثمار في الشباب و تنمية الرأسمال البشري وضمان الحقوق وتكافؤ الفرص والعدالة داخل المجتمعات، وتمكينه من ممارسات الرياضة والنهل من الثقافة والظروف المناسبة للتحصيل العلمي لا محيد عنها لتحقيق التنمية المستدامة ومجتمعات سالمة، داعية الى إشراك الشباب في صنع القرار وإحداث التغيير المنشود.

ونشير إلى أنه قد جرى خلال الدورة السابقة للبرنامج، المنعقدة العام الماضي، تدريب 30 سفيرا للسلام يمثلون 22 دولة حول العالم، فيما تابعه عن بعد 300 من القادة الشباب كمراقبين، كما استفاد منه بشكل غير مباشر آلاف الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.